قالت مصادر لوكالة رويترز، يوم الخميس، إن التحالف في اليمن بقيادة السعودية أمر بوقف الحملة العسكرية في مدينة الحديدة الساحلية ضد مسلحي الحوثي، والتي انطلقت مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأشار مصدران عسكريان إلى أن التحالف أصدر تعليمات لقواته على الأرض بوقف القتال داخل الحديدة. كما قال مصدر مطلع لرويترز إن التحالف يستجيب لمطالب دولية بوقف إطلاق النار، لضمان حضور الحوثيين محادثات السلام المزمعة.
ويأتي القرار وسط دعوات دول غربية، على رأسها الولايات المتحدة، وبريطانيا، لوقف إطلاق النار في اليمن، قبل استئناف جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، بهدف إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتي دفعت البلاد إلى حافة المجاعة.
ويحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إنقاذ المحادثات بين أطراف الصراع في اليمن، بعد انهيار الجولة الأخيرة من المحادثات في سبتمبر/أيلول الماضي.
معركة لا مفر منها
من جانبه أبدى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعمه لمحادثات السلام التي اقترحتها الأمم المتحدة لوضع حد للمعارك في مدينة الحديدة، لكنه تعهد بـ"تحرير" المدينة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون بمعزل عن عملية السلام.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية للأنباء عن المتحدث باسم الرئيس عبد ربه منصور هادي أنه "وَجّه بدعم كل الجهود التي تضمن مصلحة اليمن في الوصول إلى سلام مستدام".
وأضاف البيان أن "معركة اليمنيين لتحرير الحديدة أمر لم يعد منه مفر، سلماً أم حرباً".
وتأتي تصريحات هادي بعد ساعات من إعلان الإمارات، الشريك الرئيس في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، عن تأييدها لمحادثات السلام في السويد قبل نهاية العام.
وكانت السويد قد أبدت استعدادها لاستضافة محادثات سلام في أقرب وقت ممكن لإنهاء الحرب في اليمن.
يُذكر أن مدينة الحديدة تخضع لسيطرة مسلحي الحوثي منذ 2014، وتحاول القوات الحكومية بدعم من التحالف بقيادة السعودية استعادتها منذ حزيران/يونيو الماضي.
