قالت وزارة الاقتصاد الروسية، الأربعاء، إن التضخّم السنوي في روسيا تسارع إلى 15.66٪ بحلول 25 مارس/آذار، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2015، مرتفعاً من 14.53٪ قبل أسبوع، إذ دفع انهيار الروبل الأسعار لتقفز وسط عقوبات غربية على روسيا لم يسبق لها مثيل.
وتسارع التضخّم في روسيا بشكل حادٍ في الأسابيع القليلة الماضية، بينما عزز هبوط الروبل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق الطلب على نطاق واسع من المنتجات، وبفعل توقعات بأن الأسعار ستواصل الارتفاع.
وفي فبراير/شباط، بلغ التضخّم السنوي في روسيا 9.15٪.
وفي وقت سابق اليوم، أظهرت بيانات من هيئة الإحصاءات الروسية (روستات) أن أسعار المستهلكين في روسيا قفزت 8.9٪ في الفترة من أول يناير/كانون الثاني إلى 25 مارس/آذار.
وأبقى البنك المركزي الروسي، الذي يستهدف تضخّماً سنوياً عند 4٪، على سعر الفائدة الرئيسي عند 20٪ في مارس/آذار، وحذّر من زيادة حادة وشيكة في التضخم وانكماش اقتصادي يلوح في الأفق.
في سياق متصل، تراجعت الأسهم الأوروبية، الأربعاء، مرتدة عن ثلاث جلسات متتالية من المكاسب، بينما اتخذ المستثمرون موقف التريّث إزاء نتيجة محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضاً 0.4٪، لكن أسهم القطاعات المنكشفة على السلع الأولية سجّلت مكاسب، إذ ارتفع مؤشرا قطاعَي التعدين والطاقة 2.4٪ و3.3٪ على الترتيب مع صعود أسعار النفط والمعادن.
وفي جلسة الثلاثاء، أُغلق ستوكس 600 عند مستويات كان سجّلها قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، بعد أن أظهرت محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا أوضح علامة ملموسة على تقدّم نحو التفاوض على إنهاء الهجوم الروسي.
وبالنظر إلى صعود أسعار السلع الأولية منذ بداية الهجوم الروسي، فإن أسهم شركات الطاقة الأوروبية صعدت 4.7٪ هذا الشهر، في حين قفزت أسهم شركات التعدين أكثر من 6٪، وهو ما دفع ستوكس 600 لتسجيل مكاسب بلغت 1.6٪ في نفس الفترة في حين صعد المؤشر داكس الألماني 1٪.
ورغم هذا، فإن المؤشر القياسي للأسهم الألمانية كان أكبر الخاسرين في جلسة اليوم بين البورصات الرئيسية في أوروبا مع هبوطه 1.5٪، في أسوأ يوم له في نحو ثلاثة أسابيع، فيما أنهى المؤشر كاك 40 للأسهم الفرنسية الجلسة منخفضاً لـ0.74٪.
