تعامل فريق الكشف عن المتفجرات مع المقذوف الذي لم ينفجر في منزل الكاظمي (وسائل إعلام عراقية)
تابعنا

أعلنت اللجنة العليا التحقيقية بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الاثنين، توصّلها إلى خيوط "مُهمّة" للكشف عن محاولة الاغتيال.

وأكدت اللجنة اعتقال قائد مكافحة المتفجرات ومسؤول الأدلة الجنائية لإخفاقهم في أداء مهامهم خلال التحقيقات.

جاء ذلك على لسان مستشار الأمن القومي العراقي، رئيس اللجنة قاسم الأعرجي خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد.

وقال الأعرجي إن "منزل رئيس الوزراء تعرّض لهجوم بطائرتين مُسيّرتين، أسقطتا مقذوفين أحدهما سقط على سطح الدار (المنزل) والآخر في باحة الدار".

وأضاف أن "مدير عام مكافحة المتفجرات اللواء صباح الشبلي حضر إلى منزل رئيس الوزراء وطلب من اللجنة الصعود إلى سطح المنزل مع فريق الأدلة الجنائية، وأبلغ اللجنة التحقيقية بوجود مقذوف آخر على منزل الدار لم ينفجر، وطلبت اللجنة منه رفع البصمات".

وتابع الأعرجي أنه "في اليوم التالي أبلغنا الشبلي أنه لم يرفع البصمات من المقذوف، وفّجّر في نهر دجلة"، مشيراً إلى أن "اللجنة قررت اعتقاله وفريق الأدلة الجنائية للتحقيق معهم لعدم قيامهم بواجبهم".

وأكد الأعرجي أن "اللجنة توصّلت إلى خيوط مُهمّة في محاولة الاغتيال، وحُدد مكان انطلاق الطائرتين المُسيّرتين، وكذلك مكان عودتهما باتجاه شمال شرق بغداد"، لافتاً إلى أن "رئيس الوزراء كان في المنزل لحظة تعرّضه للهجوم".

وتابع الأعرجي أن "المكانين اللذين استُهدفا بالمقذوفين يوجد فيهما رئيس الوزراء عندما يكون في المنزل"، لافتاً إلى أن "اللجنة حصلت على أسماء الزائرين لرئيس الوزراء لمنزله للأيام العشرة قُبيل الهجوم الإرهابي".

وبيّن الأعرجي أنّ "الطائرتين محليّتا الصنع والمقذوفات أيضاً محلية الصنع، وتضمّ مادة الـC4 المتفجرة"، مؤكداً أنّ "اللجنة لم تتهم حتى الآن أيّ شخص أو جهة بمحاولة الاغتيال الإرهابية".

وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت بغداد نجاة الكاظمي من محاولة اغتيال فاشلة، عبر هجوم بثلاث طائرات مُسيّرة مفخخة بمتفجرات، أسقط اثنان منها، بينما سقطت الثالثة في مقرّ إقامته بالعاصمة بغداد، ما أصاب عدداً من حراسه.

والهجوم جاء بعد أيام على انتقادات تعرّض لها الكاظمي مِن "فصائل المقاومة" التي تضمّ غالبية فصائل الحشد الشعبي بالتورّط في تزوير الانتخابات لإبعادهم عن المشهد السياسي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً