وزير العدل الجزائري يعلن إجراء أول محاكمة علنية لرجال أعمال ومسؤولين سابقين موقوفين على ذمة قضايا فساد مطلع الشهر المقبل (وكالة الأنباء الجزائرية)
تابعنا

أعلن وزير العدل الجزائري بلقاسم زغماتي، الأربعاء، إجراء أول محاكمة علنية لرجال أعمال ومسؤولين سابقين موقوفين على ذمة قضايا فساد، في 2 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ونقل التلفزيون الرسمي عن زغماتي قوله، إن هذه المحاكمة تخص رجال أعمال ومسؤولين متورطين في قضايا فساد تتعلق باستيراد وتجميع السيارات في البلاد.

وأوضح زغماتي أن جلسات المحاكمة ستكون "علنية"، وأضاف أن "الجزائريين سيذهلون من الحقائق التي ستكشفها هذه المحاكمة" في إشارة منه إلى كبر حجم الفساد الذي سُجل في هذه القضية.

ولم يذكر الوزير أسماء الأشخاص المحبوسين على ذمة القضايا المشار إليها.

وبعد الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في أبريل/نيسان الماضي من قبل انتفاضة شعبية، سُجن العشرات من رجال الأعمال وكبار المسؤولين في عهده، بينهم رئيسا الوزراء السابقان أحمد أويحيى وعبد المالك سلال.

قضايا الفساد

وجاء هذا السجن المؤقت بعد فتح القضاء تحقيقات في قضايا فساد خلال المرحلة الماضية، بينها ملف فتح مصانع تجميع سيارات بقطع غيار مستوردة، يقول مسؤولون، إنها كانت طريقة لتهريب العملة الأجنبية نحو الخارج.

وخلال الربع الأول من العام 2019 بلغت فاتورة استيراد هذه الأجزاء قرابة 920 مليون دولار، حسب أرقام رسمية.

ووُجهت لكل الموقوفين في هذه القضية تهم "إساءة استغلال الوظيفة" و"الثراء غير المشروع" و"تبديد المال العام"، و"منح امتيازات غير مستحقة".

ومطلع 2018 منعت السلطات الجزائرية استيراد السيارات من الخارج بصفة نهائية، وشرعت في منح تراخيص لرجال أعمال من أجل إقامة مصانع لتجميع السيارات.

"لا نقبل المساومات"

وفي سياق متصل، قال قائد الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الأربعاء، إن بلاده "سيدة قرارها" لا تقبل التدخل في شؤونها أو المساومة من أي طرف خارجي.

جاء ذلك في كلمة خلال زيارة أجراها صالح إلى مقر القوات الجوية، حسب التلفزيون الرسمي، رداً على جدل خلّفه إعلان نائب فرنسي عن جلسة مرتقبة للبرلمان الأوروبي لمناقشة الأزمة السياسية في الجزائر.

واتهم صالح في كلمته أطرافاً داخلية، لم يسمها، بالاستنجاد بعدو تاريخي للجزائر، في تلميح واضح للمستعمر السابق فرنسا.

وشدد صالح على أن "الجزائر حرة مستقلة سيدة في قرارها لا تقبل تدخلات وإملاءات ولا تخضع لأي مساومات من أي طرف".

وأضاف أن "شرذمة من العصابة (اسم يطلقه على أتباع النظام السابق) بعد فشل جميع خططها، تلجأ إلى الاستنجاد بأطراف خارجية خاصة تلك المعروفة بحقدها التاريخي الدفين والتي لا تحب الخير للجزائر وشعبها".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً