وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم (UN)
تابعنا

أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، أن العمليات العسكرية غير كافية لمكافحة الإرهاب في الساحل، لأنها لا تعالج الأسباب العميقة للظاهرة، لا سيما تلك المتعلقة بمشكلات التنمية.

وقال بوقدوم في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية إن "الإرهاب يعتبر ظاهرة عابرة للأوطان، لذلك فإن التعاون الدولي وحده هو المجدي، وإن منطقة الساحل حيوية للجميع، بمن في ذلك الإسبان"، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.

واعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أن"الجماعات الإرهابية مهما كانت تسمياتها، داعش، بوكو حرام، كلها متشابهة"، وأن للظاهرة "تجدداً مستمراً".

وأضاف أنه "إذا تَحتَّم العمل بوسائل عسكرية" فإن من الضروري كذلك "استيعاب ما يجري"، مشيراً في هذا الصدد إلى ضرورة "المعالجة الجدية لمشكلات التنمية"، لأن العمليات العسكرية "ليست كافية" من أجل القضاء على نشاطات الجماعات الارهابية.

وأشار بوقدوم إلى العملية العسكرية الفرنسية برخان بالساحل، التي نشرت باريس في إطارها 5100 جندي، وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، التي تضمّ أكثر من 15000 عسكري، مشيراً إلى أن "كل ذلك لم يكن كافياً"، وذلك "لأن هذه الأخيرة لا تعالج السبب العميق للإرهاب".

وأشار الوزير في حديثه إلى الضغط الكبير الذي تخضع له الجزائر، بسبب الهجرة غير الشرعية.

معاناة الهجرة غير الشرعية

واضاف الوزير الجزائري أن "إسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان، تعاني كلها من الهجرة المكثفة، لكن نحن الذين نستقبلهم قبل وصولهم إلى أوروبا".

وقال في هذا الصدد إن"الأوروبيين يشتكون، لكن هل علينا العمل كشرطي لأوروبا؟ تريدون الحماية، لكن من يحمينا؟".

وأضاف: "يوماً ما، سنقول اتركوهم يخرجوا، كما يفعل البعض، لكن لا، لن نفعل بذلك، إننا نعمل مع إسبانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال"، مؤكداً في ذات السياق أن "الجزائر قد استقبلت في وقت ما من السنة الماضية، أكثر من ألف وافد في اليوم".

أما بخصوص ترحيل المهاجرين نحو بلدانهم، فقد أكد الوزير أن الأمر يتعلق بعودة طوعية منظمة بالتعاون مع بلدانهم الأصلية والمنظمة الدولية للهجرة".

في هذا السياق أشار الوزير إلى أن الجزائر تريد العمل مع الاتحاد الأوروبي ومالي والنيجر، وأن "هذه الهجرة يجب أن تتوقف في البلدان الأصلية، لأن توفير مناصب الشغل سيساعدهم على عدم الهجرة".

وخلص وزير الشؤون الخارجية في النهاية إلى أن"ذلك سيكون أقل كلفة مثلاً من تسخير السفن في المتوسط، إذ تكلف المينوسما عدة مليارات في السنة، ويجب إنشاء مدارس ومراكز صحية، وذلك أقل كلفة ويسمح للناس بالبقاء حيث هم".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً