تبون: ننتظر اعترافاً فرنساً كاملاً بجرائم الاستعمار (Ryad Kramdi/AFP)
تابعنا

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، إن بلاده تنتظر اعترافاً فرنسياً كاملاً بجرائم استعمارها للجزائر، وما تعرض لها مواطنوها من جرائم قتل وإبادة.

جاء ذلك في مقابلة له مع مجلة "لوبوان" الفرنسية، نُشرت الأربعاء.

وشدد الرئيس تبون على أن الجزائريين ينتظرون اعترافاً فرنسياً كاملاً بالجرائم المرتكَبة خلال الحقبة الاستعمارية.

وأوضح أنّ الجرائم الفرنسية شملت الإبادة ونهب الخيرات والثروات، مروراً بمجازر 8 مايو/أيار 1945، وصولاً إلى الثورة التحريرية (1954-1962).

وعن العلاقات مع تركيا، قال تبون إن بلاده "تتمتع بعلاقات ممتازة مع الأتراك الذين استثمروا قرابة 5 مليارات دولار دون أي مطالب سياسية مقابل ذلك".

وأضاف: "أولئك الذين أزعجتهم هذه العلاقة (بين الجزائر وتركيا) عليهم فقط أن يأتوا ويستثمروا عندنا".

وكشف تبون أنه تلقى دعوات لزيارة تركيا ودول أخرى على غرار روسيا وإيطاليا وقطر وتونس.

ونهاية 2018 كشفت الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمارات (حكومية) أن تركيا تخطت فرنسا وصارت أول مستثمر أجنبي في البلاد.

وحسب الوكالة ذاتها فإن الاستثمارات التركية بلغت زهاء 4.5 مليارات دولار، كما تحصي البلاد وجود أكثر من 800 شركة تركية في قطاعات عدة.

ومتطرقاً إلى ما واجهته بلاده من أزمة عنف سابقة، قال إن هذه الإيديولوجية هي التي حاولت فرض نفسها في تسعينيات القرن الماضي في الجزائر، لكن لم يعد لها وجود اليوم في بلاده.

ودخلت الجزائر مطلع تسعينيات القرن الماضي في أزمة أمنية ودوامة من العنف، بعد أن تصدرت الجبهة الإسلامية للإنقاذ نتائج الانتخابات البلدية ثم التشريعية، قبل أن يوقف الجيش مسارها السياسي ويحظرها.

واعتبر عبد المجيد تبون أن الإسلام السياسي الذي لا يعطل التنمية كما هو في عدة دول لا يزعجه إطلاقاً.

وتشهد الجزائر مشاركة أحزاب ذات خلفيات مرتبطة بتنظيمات الإسلام السياسي في البرلمان منذ انتخابات يونيو/حزيران 1997، على غرار حركة مجتمع السلم التي شاركت في الحكومات الجزائرية منذ 1997 حتى 2012.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً