قوات الاحتلال تهاجم مصلّين في المسجد الإبراهيمي بالخليل (Mussa Issa Qawasma/Reuters)
تابعنا

هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلية الجمعة بقنابل الصوت، مصلين فلسطينيين، بعد أدائهم صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

ولبى نحو خمسة آلاف فلسطيني دعوة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، إلى أداء الصلاة في المسجد، رفضاً لمشاريع إسرائيلية تستهدف تغيير معالمه.

وقال الشيخ حفظي أبو اسنينة مدير المسجد، إنّ "قوات الاحتلال كثّفت وجودها على أبواب الحرم، وبعد صلاة الجمعة أطلقت قنابل الغاز والصوت لتفريق المصلين".

وأضاف أبو اسنينة أن تلبية الدعوة لأداء صلاة الجمعة في المسجد "دليل على الانتماء الحقيقي إلى المسجد الإبراهيمي، كمسجد خالص للمسلمين".

والخميس أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إغلاق جميع مساجد مدينة الخليل، وطلبت من المصلّين أداء صلاة الجمعة في المسجد الإبراهيمي "استنكارا" لإجراءات الاحتلال فيه.

واستبق جيش الاحتلال توافد المصلين إلى المسجد بتعزيز قواته في محيطه، وعلى مداخله، ونشر السواتر الحديدية في ساحته، ودقّق في هويات المصلين والصحفيين.

والثلاثاء الماضي بدأت إسرائيل أعمال حفريات في الجهة الجنوبية للمسجد، لإقامة ساحة انتظار للسيارات ومسار لمرور الأفراد، ومصعد كهربائي ملاصق للمسجد، رغم رفض الحكومة الفلسطينية.

وتقول وزارة الأوقاف الفلسطينية إن هدف المشروع هو "تهويد" المسجد، وتسهيل اقتحام المستوطنين له.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية الاثنين في تغريدة على تويتر: "بناء على قرار وزير الدفاع (بيني غانتس) بدأ العمل لتسهيل الوصول إلى الحرم الإبراهيمي".

وأضافت: "يُنفَّذ العمل من قسم الهندسة والبناء بوزارة الدفاع، وتحت إشراف الإدارة المدنية، ومن المتوقع أن يستمر نحو ستة أشهر".

وفي يوليو/تموز 2017 قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو إدراج الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي.

ومنذ عام 1994 يُقسَّم المسجد الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين: قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قتل مستوطن 29 فلسطينياً في صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً