الجيش الباكستاني يعرب عن قلقه من الحكم القضائي بإعدام الرئيس الأسبق برويز مشرف (AP)
تابعنا

قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني آصف غفور الخميس، إن العبارات التي استخدمتها هيئة المحكمة الخاصة، وعقوبة إعدام الرئيس الأسبق برويز مشرف، تتنافى مع القيم الإنسانية والدينية والثقافية في البلاد.

تصريح غفور جاء في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة إسلام آباد، أعرب فيه عن قلق الجيش الباكستاني من فرض عقوبة الإعدام على الرئيس الأسبق برويز مشرف.

وأوضح غفور أن حيثيات حكم الإعدام ألمحت إلى "تَدخُّل الجيش في شؤون السياسة"، مشدِّداً على أن "الجيش الباكستاني مؤسسة مسؤولة، وتُلزِم جميع جنودها حماية بلادهم".

وأضاف أن "العبارات المستخدمة في حيثيات حكم المحكمة وعقوبة الإعدام، تقف على النقيض من الإنسانية والدين وثقافتنا وقيمنا".

وأشار إلى أن قائد القوات البرية قمر جاويد باجوا التقى رئيس البلاد عمران خان، وأن الجيش سينشر بياناً أمام الرأي العامّ عن فحوى مباحثات الجانبين في وقت لاحق.

وقضت هيئة المحكمة الخاصة الثلاثاء، بإعدام الرئيس الأسبق برويز مشرف بتهمة الخيانة العظمى، في سابقة هي الأولى في تاريخ البلاد.

وحسبما ذكرت صحيفة "دون نيوز" المحلية الخاصة، فقد أصدرت هيئة المحكمة الخاصة في إسلام آباد، المؤلفة من 3 قضاة برئاسة رئيس المحكمة العليا في بيشاور وقار أحمد سيث، حكماً غير نهائي بالإعدام على مشرف بتهمة "الخيانة العظمى".

وأمرت هيئة المحكمة الخاصة في إسلام آباد، السلطات بتنفيذ حكم الإعدام بحق "المتهم الهارب" وفق ما تقتضيه قوانين البلاد، وجلبه حيّاً إلى باكستان أو جلب جثته إن كان متوفّىً.

فيما أصدرت هيئة المحكمة الخاصة حيثيات الحكم بالإعدام على مشرف، مؤكدة في قرارها المؤلف من 169 صفحة أن "المتهم علّق العمل بالدستور عام 2007 وأعلن حالة الطوارئ، وصدّق على تمديد فترة حكمه دون سند قانوني".

وشدّدَت المحكمة على أن مشرف لم يكُن وحيداً خلال ارتكابه المخالفات المذكورة، وأن مسؤولين في الجيش مذنبون بقدر مشرف على الأقلّ.

وقاد مشرف انقلاباً عسكريّاً في 12 أكتوبر/تشرين الأول 1999، ضدّ حكومة نواز شريف المنتخَبة، واضطُرّ مشرف إلى الاستقالة في أغسطس/آب 2008 تحت ضغوط من حزبَي الشعب الباكستاني واتحاد مسلمي باكستان. ومنذ 2016 يقطن مشرف في مدينة دبي الإماراتية التي قصدها بهدف العلاج.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً