جنود من هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات في الخرطوم أطلقوا النار بكثافة في الهواء احتجاجاً على عدم تسلّم عدد منهم حقوق نهاية الخدمة كاملة (AA)
تابعنا

أعلن الجيش السوداني الثلاثاء، سيطرته على الأوضاع الأمنية في الخرطوم، على إثر إطلاق جنود يتبعون هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، النار في الهواء بكثافة.

وقال المتحدث باسم الجيش العميد عامر محمد الحسن إن "الأمور باتت تحت السيطرة بواسطة القوات الأمنية المختلفة، ولا خسائر في الأرواح، والمسألة تحتاج إلى الحكمة"، حسب وكالة الأناضول.

وفي هذا السياق، قال جهاز المخابرات العامة في بيان، إنه "في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح حسب الخيارات التي طرحت على منتسبي هيئة العمليات، اعترضت مجموعة منهم على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة".

وأضاف: "جارٍ التقييم والمعالجة وفقاً لمتطلبات الأمن القومي للبلاد".

وكان مصدر في الجيش أفاد في وقت سابق، بأن جنوداً من هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات بالعاصمة، أطلقوا النار بكثافة في الهواء احتجاجاً على عدم تسلّم عدد منهم حقوق نهاية الخدمة كاملة.

فيما أفاد شهود عيان بسماع دوي أصوات رصاص ومدفعية خفيفة في معسكرات "الرياض" و"كاف وري" و"سوبا" لقوات هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات، احتجاجاً على ضعف حقوق نهاية الخدمة بعد صدور قرار بحل هيئة العمليات، حسب وكالة الأناضول.

بدوره، قال "تجمع المهنيين السودانيين" إنه يرفض أي "محاولة لخلق الفوضى وترويع المواطنين واستخدام السلاح مهما كانت المبررات".

وطالب في بيان، جميع المواطنين الموجودين في المناطق التي شهدت الأحداث بـ"أخذ الحيطة والحذر والدخول إلى المنازل وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام وعدم الاقتراب منها حتى تستقر الأوضاع".

كما دعا التجمع "أجهزة الدولة النظامية للتدخل فوراً لوقف هذه العمليات غير المسؤولة التي تسببت في تصدير القلق إلى المواطنين داخل الأحياء".

ويُقدّر عدد أفراد هيئة العمليات بـ13 ألف عنصر، منهم قرابة 7 آلاف في ولاية الخرطوم.

ومؤخراً، طالبت جهات في المعارضة ونشطاء سياسيون في السودان بحل هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة، على خلفية اتهامها بالتورط في قتل متظاهرين خلال الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير في أبريل/نيسان 2019.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً