انتهك الطرفان فترات وقف إطلاق النار منذ بدء الصراع، الواحدة تلو الأخرى. / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

ذكر مصدر دبلوماسي سوداني أن الجيش علّق مفاوضات وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مما أثار مخاوف من إراقة مزيد من الدماء وازدياد الفوضى، وفق وكالة رويترز.

كما تداولت وسائل إعلام سودانية أيضاً أنباء عن تعليق الجيش مشاركته في المفاوضات، وفق موقع الراكوبة في خبر مقتضب، دون تعليق رسمي من الأطراف المنخرطة في المفاوضات.

وبدأت محادثات الجيش مع قوات الدعم السريع في أوائل مايو/أيار، وأسفرت عن إعلان مبادئ ينص على التزام حماية المدنيين، كما أسفرت عن اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار لفترتين قصيرتين تخللتهما انتهاكات عديدة.

والاثنين، أعلنت السعودية والولايات المتحدة اتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بينهما، لمدة 5 أيام إضافية.

وانتهك الطرفان فترات وقف إطلاق النار منذ بدء الصراع، الواحدة تلو الأخرى، مما أثار مخاوف من استمرار العنف الذي قد يزعزع استقرار دول أخرى في المنطقة.

وأمس الثلاثاء، أفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات عنيفة حتى وقت متأخر في جنوب العاصمة الخرطوم وفي مدينة أم درمان.

وتدخلت السعودية والولايات المتحدة باعتبارهما وسيطين لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار، وتراقبان تنفيذه عن بُعد. وقال البلَدان إنّ طرفي الصراع انتهكا الاتفاق لكنهما سمحا بوصول المساعدات إلى ما يقدّر بنحو مليوني شخص.

وتسبب الصراع في نزوح ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم، من بينهم أكثر من 350 ألف شخص عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة.

ونقلت الأمم المتحدة وبعض وكالات الإغاثة وسفارات وبعض هيئات الحكومة المركزية السودانية عملياتها إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر، وهي مركز شحن رئيسي، ولم تشهد اضطرابات تذكر حتى الآن.

ومساء 22 مايو/أيار الجاري، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الجيش السوداني والدعم السريع لمدة أسبوع، مع استمرار محادثات بينهما في السعودية، في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح، المستمر منذ 15 أبريل/نيسان الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً