الجيش اللبناني يعلن  أن أمل العثور على أحياء في مرفأ بيروت "أصبح ضعيفاً" (Reuters)
تابعنا

أعلن الجيش اللبناني، الأحد، أن الأمل بالعثور على أحياء جراء الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت "أصبح ضعيفاً".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي تحدث فيه قائد غرفة العمليات في وزارة الدفاع، العميد جان نهرا.

وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 158 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طناً من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.

وقال العميد جان نهرا إنه "بعد 3 أيام من عمليات البحث والإنقاذ يمكننا القول إننا انتهينا من المرحلة الأولى والتي فيها إمكانية العثور على أحياء".

وأضاف: "يمكن القول إن الأمل بالعثور على أحياء أصبح ضعيفاً".

وتابع: "لذلك هناك فرق قررت سحب عناصرها وأخرى قررت الاستمرار بالبحث معنا ضمن القطاع الذي تعمل به بعملية رفع الهدم وعملية البحث عن أشلاء".

وأشار نهرا إلى أن "القطاع الأكثر تضرراً في مرفأ بيروت جراء الانفجار الهائل، سُلم لفرق من تركيا وفرنسا وروسيا".

وأضاف: "هذه الفرق الثلاثة قررت الاستمرار بالعمل معنا في عملية إزالة الركام حتى النهاية".

وقال نهرا: "أما الفرق التي كانت تعمل للعثور على أحياء تعتبر أن عملها انتهى ومنهم الفريق الهولندي، وكذلك الفريق القطري ولكنهما لا يزالان يعملان معنا حتى النهاية للعثور على أشلاء".

وتابع: "الفريق البولندي خرج من البقعة التي يعمل بها وكذلك الألماني واليوناني والتشيكي".

من جانبه قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن استعادة بريق العاصمة بيروت يتطلب الكثير من الجهود المحلية والدولية، في أعقاب تعرض مرفأها الأكبر في البلاد إلى انفجار أتى على مساحة واسعة من العاصمة.

وأبلغ عون مؤتمر مانحي لبنان الذي يعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تنظمه فرنسا والولايات المتحدة لدعم لبنان، في أعقاب الانفجار، أن "الاحتياجات كبيرة وعلينا الإسراع في تلبيتها خصوصاً قبل حلول الشتاء".

وقال عون: "الزلزال ضربنا ونحن في خضم أزمات اقتصادية ومالية ونزوح، إضافة إلى انعكاسات كورونا، ما يجعل مجابهة تداعياته تتخطى قدرة هذا الوطن".

وزاد: "من الضروري أن تكون إدارة صندوق التبرعات المراد إنشاؤه، منبثقة عن مؤتمر الدعم الدولي لبيروت والشعب اللبناني".

من جهته، أعلن أمير قطر تميم بن حمد مساهمة بلاده بمبلغ 50 مليون دولار لمساعدة لبنان ومواجهة الأزمة التي يعيشها؛ مناشداً المجتمع الدولي تقديم مساعدات مالية عاجلة.

وقال الشيخ تميم: "سنعلن خلال الأيام المقبلة عن مساهمتنا في إعادة إعمار بيروت. ويجب أن يترك الحوار حول القضايا الداخلية للشعب اللبناني ولوعيه".

وزاد الانفجار من أوجاع لبنان الذي يشهد منذ أشهر، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً