قوى "إعلان الحرية والتغيير" السودانية تدعو إلى المشاركة في مظاهرات الاثنين (Marwan Ali/AP)
تابعنا

دعت قوى "إعلان الحرية والتغيير" السودانية الأحد، إلى المشاركة في مظاهرات الاثنين، لإسقاط ما سمَّته "الانقلاب" والمطالبة بـ"مدنية الدولة".

وقالت قوى "إعلان الحرية والتغيير" في بيان: "تتسع الشوارع يوم غد في العاصمة والولايات لأبناء الشعب في فعالية ثورية سلمية، لتحقيق مطلب إسقاط الانقلاب ومدنية الدولة".

وأضافت: "ندعو كل قوى الثورة للمشاركة في مواكب مليونية 6 ديسمبر/كانون الأول، لتكون ملحمة وطنية، لتكون ملحمة جديدة خلف الأهداف الوطنية".

وشدّدَت على أن "الانقلاب فاقد للشرعية وتحاصره أسوار العزلة الشعبية، ومصيره السقوط الكامل"، محذّرة السلطات من "أي جنوح لقمع واستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين"، مؤكدةً أن "جرائم الانتهاكات لا تسقط بالتقادم".

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يعاني السودان أزمة حادة، إذ أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ وحلّ مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مما أثار رفضاً من قوى سياسية واحتجاجات شعبية مستمرة تعتبر ما حدث "انقلاباً عسكرياً".

وفي أكثر من مناسبة شدّد البرهان على أنه أقدم على تلك الإجراءات لحماية البلاد من "خطر حقيقي"، متهماً قوى سياسية بـ"التحريض على الفوضى".

والجمعة أعلنت لجنة أطباء السودان ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 44، متهمة ما تسمِّيه "قوات الانقلاب" بقتلهم، وهو ما تنفيه السلطات.

والأحد دعا عدد من "لجان المقاومة" إلى مظاهرات حاشدة الاثنين، رفضاً للاتفاق السياسي وللمطالبة بالحكم المدني.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وقّع البرهان ورئيس الحكومة المعزول عبد الله حمدوك اتفاقاً سياسياً من 14 بنداً، أبرزها: عودة حمدوك إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل معاً لاستكمال المسار الديمقراطي.

ومقابل ترحيب دول ومنظمات إقليمية ودولية بالاتفاق، رفضه وزراء معزولون وقوى سياسية وفاعليات شعبية في السودان، معتبرين إياه "محاولة لشرعنة الانقلاب والحيلولة دون قيام الدولة المدنية الديمقراطية".

ويعيش السودان منذ 21 أغسطس/آب 2019 فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو/تموز 2023، يتقاسم السلطة خلالها الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعَت مع الحكومة في 2020 اتفاقاً لإحلال السلام.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً