رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري (AA)
تابعنا

قال رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري، إن "الحكومة المقبلة ستكون مرغمة على اتخاذ قرارات صعبة لتخفيض الموازنات، ولا تمويل يتعلق بملف النزوح السوري".

جاء ذلك بعد إعلان الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني فؤاد فليفل، الخميس، عن التشكيلة الحكومية الجديدة، برئاسة رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري. وتضم التشكيلة الجديدة 30 وزيراً يمثلون كافة القوى السياسية في البلاد.

وأوضح الحريري، أن "الحل الأسرع لعودة النازحين السوريين يبقى بتقديم ضمانات لهم بأن الظروف السياسية والمعيشية أصبحت مواتية لعودتهم إلى بلادهم"، متمنياً أن تلقى هذه الخطة تجاوباً لتتمكن بلاده من استيعاب هذه الأزمة.

وأشار الحريري، إلى أن "وتيرة عودة النازحين لا تزال بطيئة، بالإضافة إلى تأمين الدعم للمشاريع الخاصة والصغيرة وتنفيذ المشاريع للبلديات".

وأضاف أن حاجات لبنان لا تزال كبيرة، خاصة على المستوى المعيشي، وتقدر بمليارين ونصف مليار دولار في 2019.

وتابع "هناك خارطة طريق واضحة علينا اتباعها، وأكدنا عليها في مؤتمر بروكسل، يجب تأمين التمويل اللازم لخطة لبنان للاستجابة لأزمة النزوح السوري".

وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، اعترض لبنان على بيان الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي صدر بعد مؤتمر بروكسل للنازحين.

وتركزت نقطة الاعتراض على "العودة الطوعية للنازحين"، والذي اعتبره لبنان "توطيناً مبطناً".

ورأى أن أزمة النازحين تزداد خطورة يوماً بعد يوم، على صعيد البنية التحتية وعلى الصعيد المعيشي للنازحين، والمجتمعات المسضيفة أظهرت حسن الضيافة رغم فقرها.

وتقدر بيروت عدد اللاجئين السوريين في لبنان، بسبب الحرب المستمرة في بلادهم منذ 2011، بنحو مليون ونصف المليون، بينما تقول الأمم المتحدة إنهم أقل من مليون.

ويقول مسؤولون لبنانيون إن اللاجئين يمثلون ضغطاً كبيراً على موارد لبنان المحدودة، ويشْكون أن الدعم الدولي لبيروت في ملف اللاجئين أقل من الاحتياجات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً