تساءل سعد الحريري: لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجاً على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت (AP)
تابعنا

اعتبر رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، أنّ "ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة"، محمّلاً المسؤوليّة لكل من تواطأ (دون تسمية) على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى.

جاء ذلك في بيان صادر عن الحريري، منتصف ليل الخميس- الجمعة، تعليقاً على الأحداث التي وقعت في طرابلس (شمال لبنان)، ليل الخميس.

وذكر الحريري في بيانه أنّ "الذين أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون إلى المدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش، ومن غير المقبول تحت أي شعار معيشي أو سياسي طعن طرابلس من أية جهة أو مجموعة مهما كان لونها وانتمائها".

وفي وقت سابق، اندلع حريق كبير، في بلديّة طرابلس، بعد أن عمد عدد من المحتجين إلى رشقها بالحجارة وقنابل مولوتوف، وفق الوكالة الرسميّة.

وارتفع عدد ضحايا المواجهات بين محتجين وعناصر قوى الأمن في مدينة طرابلس، الخميس، إلى 112 جريحاً، وفق إحصاء الصليب الأحمر اللبناني.

ومنذ مطلع الأسبوع، تشهد مدينة طرابلس مواجهات بين القوى الأمنيّة ومئات المحتجين، رفضاً للأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار حظر التجوال بسبب فيروس كورونا ممّا أدّى إلى سقوط أكثر من 200 جريح.

وتساءل الحريري في بيانه "لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجاً على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها؟" وتابع: "هناك مسؤولية يتحملها من تقع عليه المسؤولية، ولن تقع الحجة على رمي التهم على أبناء طرابلس".

وأردف متسائلاً: "إذا كان هناك من مخطط لتسلل التطرف إلى المدينة، فمن يفتح له الأبواب؟ وكيف للدولة أن تسمح بذلك في مرحلة من أسوأ وأخطر المراحل في تاريخ لبنان؟".

وختم الحريري بيانه قائلاً: "طرابلس لن تسقط في أيدي العابثين، وللكلام صلة لوضع النقاط على الحروف".

وجراء خلافات بين القوى السياسية لم يتمكن لبنان حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة، منذ أن استقالت حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب بعد ستة أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً