دعا وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، السبت، المجتمع الدولي إلى التحرك لإيقاف الاستهداف المتعمد للمدنيين في بلاده وتسمية المعتدين وملاحقتهم.
جاء ذلك في تغريدة لباشاغا عبر "تويتر"، بعد ساعات من تعرض مطار معيتيقة الدولي وأحياء سكنية في طرابلس، لقصف من مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وقال باشاغا: "لقد فشلوا في احتلال طرابلس، فقرروا عقاب أهلها بصواريخهم الجبانة"، في إشارة لمليشيا حفتر.
وأضاف: "لن يزيدنا هذا إلا ثباتاً على مواقفنا وعزيمة على دحرهم. الخزي والعار واللعنة، ستلاحق مجرم الحرب ومليشياته ومرتزقته الأجانب".
وفي وقت سابق السبت، شنت مليشيا حفتر هجمات صاروخية على أحياء سكنية بالعاصمة، كما قصفت مطار معيتيقة الدولي بأكثر من 80 صاروخاً، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين بينهم امرأة وإصابة آخرين، بحسب وزارة الصحة الليبية.
في السياق نفسه صرحت وزارة النقل أن خزانات وقود أصيبت ولحقت أضرار بطائرات ركاب في قصف مطار معيتيقة في ساعة مبكرة من صباح السبت.
وقالت شركة البريقة لتسويق النفط، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، إن النيران اشتعلت بخزانات وقود الطائرات في مطار معيتيقة بعد تعرضها لهجوم وإن رجال الإطفاء يعملون للسيطرة على الحريق.
وقالت وزارة النقل، التي حمّلت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر مسؤولية الحادث، إن إحدى الطائرات المتضررة كانت تستعد للسفر إلى إسبانيا لإعادة ليبيين تقطعت بهم السبل في أوروبا بعد إجراءات العزل العام جراء تفشي فيروس كورونا.
من جهة أخرى طالب مجلس الدولة الليبي الأطراف المحلية الرافضة لانقلاب حفتر بـ"التوقف عن الحديث عن الحوار" قبل إنهاء العدوان بشكل كامل. كما طالب المجلس "الرئاسي" برفع مستوى التنسيق العسكري مع الحلفاء لتنفيذ الاتفاقيات الدولية لإنهاء انقلاب حفتر.
وتأتي هذه الهجمات عقب ساعات من إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن الهجمات العشوائية التي تشنها مليشيا حفتر على المناطق المأهولة في طرابلس "قد ترقى إلى جرائم حرب".
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن أربعة أخماس الضحايا المدنيين المسجلين أثناء الصراع الليبي في الربع الأول من العام الحالي، وعددهم 130، سقطوا بسبب عمليات برية للجيش الوطني الليبي.
ويواصل حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، تكبد خلاله خسائر فادحة.
