وزارة الخارجية الأمريكية أشارت إلى أن هناك مباحثات تجري مع تركيا حالياً  (Reuters)
تابعنا

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ملتزمة بقرار انسحابها من سوريا "غير أنه لا يوجد جدول زمني محدد لذلك"، لافتةً إلى أن هناك مباحثات تجري حالياً مع تركيا بشكل فعال "من أجل إقامة منطقة آمنة في سوريا".

وذكر متحدث الوزارة الأمريكية، روبرت بالادينو، أن الولايات المتحدة ليس لديها جدول زمني لانسحاب قواتها المخطط له من سوريا. وأضاف "ليس لدينا جداول زمنية لمناقشتها في الوقت الراهن، غير أن الانسحاب سوف يكون مدروساً ومنسقاً".

وأوضح بالادينو أن "الانسحاب العسكري تغيير تكتيكي، وليس تغييراً في الهدف"، في إشارة إلى الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.

وشدد بالادينو على "وجود اتصالات فعّالة مع تركيا بخصوص الشأن السوري، وجزء من هذه الاتصالات خاص بتحقيق الانسحاب الآمن للقوات الأمريكية من هناك، وتحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا".

وأكد أنهم يحملون المخاوف الأمنية المشروعة لدى أنقرة على محمل الجد. وقال "نحن نضع هذه المخاوف في الحسبان، كما أننا نجري تنسيقاً مشتركاً فيما بيننا، لكن لا يمكنني الحديث عن تفاصيل ملموسة في هذا الشأن".

ورداً على اتهام روسيا، والنظام السوري، للولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سوريا، قال بالادينو إنه لا توجد مخططات من هذا القبيل، وأن بلاده تدعم الوحدة والسيادة السورية.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، لكن دون تحديد جدول زمني.

وقدر مسؤولون أمريكيون أن عملية الانسحاب من سوريا قد تتواصل حتى مارس/آذار أو أبريل/نيسان المقبلَين.

والثلاثاء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "هدف الولايات المتحدة يكمن في تقسيم سوريا وإقامة دويلة على الضفة الشرقية لنهر الفرات".

وأضاف لافروف في تصريح صحفي أن "واشنطن تمنع حلفاءها من الاستثمار في إعادة بناء البنية التحتية في بقية أنحاء سوريا".

ولفت إلى أن "هدف واشنطن أصبح أكثر وضوحاً، وهو تقسيم سوريا وإقامة دويلة على الضفة الشرقية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً