قالت وزارة الخارجية التركية الخميس، إن أي مشروع في شرق المتوسط يتجاهل تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، لن ينجح.
جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، انتقد فيه الاتفاق المبرم بين إسرائيل واليونان وإدارة جنوب قبرص، بشأن مشروع خط أنابيب شرق المتوسط لنقل الغاز.
وقال أقصوي إن تركيا تمتلك أطول شريط ساحلي مطل على البحر المتوسط في المنطقة، مؤكداً أن الاتفاق الثلاثي المذكور مثال جديد على "المحاولات الفاشلة" لإقصاء تركيا وشمال قبرص التركية.
وأشار إلى أن تركيا هي الممر الأكثر أمناً لإيصال الموارد الطبيعية الموجودة في شرق المتوسط، إلى الأسواق الأوروبية.
وتابع: "إغلاق باب التعاون في وجه تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، دليلٌ على أن بعض الدول يسعى وراء حسابات سياسية عقيمة".
وشدّد على أن "مثل هذه الحسابات القذرة لن تجدي نفعاً كما حصل في السابق".
ومساء الخميس وقّع كل من إسرائيل واليونان وإدارة جنوب قبرص، اتفاقاً بشأن مشروع خط أنابيب شرق المتوسط "إيست ميد" لنقل الغاز، ويرمي المشروع إلى نقل الغاز الطبيعي المستخرج من شرق البحر المتوسط، إلى اليونان عبر قبرص، ومنها إلى إيطاليا.
وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو الذي يزور أثينا حاليّاً، التقى الخميس رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس إدارة قبرص الرومية نيكوس أناستاسيادس، كلّاً على حدة.
وخلال اجتماع ثلاثي جرى لاحقاً، وقّع المسؤولون الثلاثة اتفاق خط أنابيب الغاز المعروف باسم "إيست ميد"، حسب الصحيفة التي قالت إن الاتفاق سيرسّخ التزام الدول إقامة المشروع.
