قد يتأخر وصول لقاح كورونا لـ91 بلداً فقيراً معظمها في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية حتى عام 2024  (AP)
تابعنا

يواجه البرنامج العالمي الذي يهدف لتقديم لقاحات لكوفيد-19 للدول الأشد فقراً، خطر الفشل بدرجة "كبيرة جداً" مما قد يؤدي إلى عدم حصول دول يقدر عدد سكانها بالمليارات على لقاحات حتى عام 2024، حسب وثائق داخلية كشفتها وكالة رويترز.

ويُعدّ برنامج "كوفاكس" التابع لمنظمة الصحة العالمية، البرنامجَ العالمي الرئيسي لتطعيم سكان الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل في أنحاء العالم للوقاية من فيروس كورونا.

ويسعى البرنامج إلى توصيل ما لا يقل عن ملياري جرعة لقاح بحلول نهاية عام 2021 تغطي 20% من السكان الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس في 91 بلداً فقيراً و متوسط الدخل، معظمها في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

لكن المنظمين يقولون إن البرنامج يواجه صعوبات ناجمة عن نقص التمويل ومخاطر تتعلق بالإمداد وتعقيدات في ترتيبات التعاقد مما قد يؤدي إلى استحالة تحقيق أهدافه، بحسب الوثائق المذكورة.

وجاء في تقرير داخلي لمجلس إدارة جافي، وهو تحالف بين حكومات وشركات أدوية ومؤسسات خيرية ومنظمات دولية يرتب حملات التطعيم العالمية، أن "خطر الإخفاق في تأسيس آلية ناجحة لكوفاكس كبير جداً".

وتحالف جافي هو المسؤول عن إدارة برنامج كوفاكس بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية.

وتتواصل اجتماعات مجلس إدارة جافي، بدأت أمس وتستمر حتى الغد، هذا التقرير ووثائق أخرى أعدّها التحالف.

وقبل اعتماد اللقاحات الأخيرة لكورونا وبدء توزيعها في كثير من الدول منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري، كان خبراء كُثر قد حذّروا من احتمالية عدم وصول اللقاحات إلى الدول الفقيرة.

فقد قالت أندريا تيلور، الباحثة في برنامج مراقبة جميع صفقات توزيع اللقاحات حول العالم بجامعة ديوك في نورث كارولينا، إن "الغالبية العظمى من جرعات اللقاح التي جرى شراؤها حتى الآن ستذهب إلى الدول الغنية"، بحسب تصريحها لشبكة BBC الإخبارية.

وأوضحت تيلور أنه بالنظر إلى اتفاقيات الشراء المسبق والقيود المفروضة على عدد الجرعات التي يمكن تصنيعها في العامين المقبلين، يشير إلى "أننا نتجه إلى سيناريو حصول الدول الغنية على اللقاحات، ومن غير المرجح أن تصل إلى الدول الفقيرة" على حد وصفها.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرّت مسبقاً من عدم التوزيع العادل للقاحات كورونا حول العالم، إذ قالت "إنه من المفهوم أن القادة يريدون حماية شعوبهم أولاً، فهم مسؤولون أمام مواطنيهم، لكن الاستجابة لهذا الوباء العالمي يجب أن تكون جماعية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً