قالن: كفاحنا ضد داعش سيستمر، ونواصل العمل من أجل منع ظهور عناصر التنظيم الإرهابي مجدداً في المناطق السورية التي حررناها من الإرهابيين (AA)
تابعنا

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الاثنين، أن بلاده لا يمكن أن تقبل محاولات تلميع صورة تنظيم YPG/PKK الإرهابي.

وقال قالن إن "مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي أمر مهم، ونحذر من محاولات منح دور لتنظيم YPG الإرهابي في هذه العملية".

وأوضح قالن أن مقتل البغدادي يعد مكسباً كبيراً في مجال مكافحة الإرهاب، وأن تركيا كافحت ضد داعش في عدة جبهات.

وتابع قائلاً: "في عملية درع الفرات حيدنا أكثر من 3 آلاف عنصر للتنظيم الإرهابي، ورحلنا آلاف الأشخاص الذين لديهم صلة بداعش كذلك".

وأضاف أن داعش أكثر التنظيمات "إضراراً بالإسلام والمسلمين، وقد أهدر دماء مئات المسلمين عبر عملياته الإرهابية في سوريا والعراق وتركيا وبلدان أخرى".

وأكد أن أساليب داعش وأيديولوجيتها لا تتوافقان مع التركيبة الاجتماعية للمنطقة، وأن تركيا هي أكثر دولة تسعى للقضاء على هذه الأيديولوجيا.

وأردف قائلاً: "كفاحنا ضد داعش سيستمر، ونواصل العمل من أجل منع ظهور عناصر التنظيم الإرهابي مجدداً في المناطق السورية التي حررناها من الإرهابيين".

وأشار إلى أن تنظيمي داعش وغولن يصنفان ضمن إطار "الأيديولوجيات المنحرفة" التي تستغل الدّين لتحقيق أهدافها وأجنداتها.

ولفت إلى أن العالم ألصق صفة التهديد العالمي بتنظيم داعش، على اعتبار أن عملياته تستهدف الجميع.

واستطرد قائلاً إن "العالم لم يدرج غولن في هذا الإطار، مع العلم أن التنظيمين لا يختلفان عن بعضهما من الناحية الأيديولوجية، فكلاهما يُشرّعان العنف في سبيل تحقيق أهدافهما، وهذا ما رأيناه جليّاً في محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة منتصف يوليو/تموز عام 2016".

وأوضح أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تكافح ضد 3 منظمات إرهابية في آن واحد، من بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.

وأضاف أن العالم لم يقدم الدعم الكافي لتركيا في كفاحها ضد التنظيمات الإرهابية، مبيناً أن تركيا مصممة على القضاء على الإرهاب من مصدره وأينما وُجد.

وجدد تأكيده على عدم صحة تصنيف التنظيمات الإرهابية، وأن تفضيل تنظيم إرهابي على آخر، يضعف الكفاح ضد الإرهابيين.

ورداً على سؤال صحفي حول كيفية التنسيق بين أنقرة وواشنطن حيال العملية التي أسفرت عن مقتل البغدادي، قال قالن إن "الأجهزة العسكرية والاستخباراتية لكلا البلدين، كانت على تواصل حول هذه العملية، بخاصة ليلة جريانها، إذ وُجد تواصل دبلوماسي مكثف بين الأجهزة العسكرية، ونحن ممتنون لنتيجة العملية".

وانتقد قالن مواقف بعض الدول الأوروبية الرافضة لاستقبال مواطنيها المنتسبين إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي.

وفي سياق منفصل، تطرق متحدث الرئاسة التركية إلى الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء إقليم شمال العراق نجيرفان بارزاني إلى تركيا، مبيناً أنه يجري الإعداد لهذه الزيارة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً