الرئاسة المصرية تدخل على خط أزمة الشعراوي بعد اتهامه بالتطرف / صورة: مواقع التواصل الاجتماعي (مواقع التواصل الاجتماعي)
تابعنا

أكد أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية أن الإمام محمد متولي الشعراوي هو رمز العلم والوطنية.​

وقال الأزهري عبر صفحته على فيسبوك إن الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي رمز العلم والوطنية والعطاء المصري لكل العالم العربي والإسلامي، لكن البعض لهم ثأر مع الإمام الشعراوي لسبب مجهول.

وأضاف الأزهري: "يقول أحدهم في رواياته إن الصحابة الكرام قتلة ودواعش، فليس غريباً أن يقول مثل هذا عن الإمام الشعراوي الذي حمى الناس من التطرف والإرهاب".

وأشار إلى أنه منذ 50 سنة والإمام الشعراوي يملأ الدنيا علماً، فما رأينا أحداً أراق قطرة دم، ولا حمل السلاح، ولا صار داعشياً بسبب كلمة سمعها من الشيخ الشعراوي.

الإمام الشعراوي رمز العلم والوطنية: الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي رمز العلم والوطنية والعطاء المصري لكل العالم العربي...

Posted by ‎أسامة السيد الأزهري Usama Elsayed Alazhary‎ on Friday, January 6, 2023

ورد الأزهري على من يدعي أن الإمام الشعراوي ضد الأقباط، قائلاً: "يرد عليه رأس الأقباط البابا شنودة إذ يقول في رثاء الإمام الشعراوي: لقد تأثرنا كثيراً لوفاة صاحب الفضيلة الشيخ متولي الشعراوي، فهو رجل عالم متبحر في علمه، وهو أيضاً محبوب من الآلاف وعشرات الآلاف ومئات الآلاف، وموضع ثقة من كثيرين في كل ما يبديه من رأي، وقد عاش واعظاً وكاتباً وشاعراً، وضعفت صحته في الأيام الأخيرة، وأراد له الله أن يستريح من تعب هذه الدنيا، وقد جمعتني به أواصر من المودة والمحبة في السنوات الأخيرة من عمره، وكنا نقضي وقتاً طيباً معاً وكنا أيضاً تجمعنا روابط من محبة الأدب والشعر، نطلب العزاء لكل محبيه ولأسرته".

كما رد الأزهري أيضاً على من يقول إن الإمام الشعراوي تعامل مع الشعب المصري على أنه نجم وليس شيخاً، فيرد عليه الشعب المصري بهذا الفيديو في جنازة الشيخ الشعراوي الذي يفيض حباً وتقديراً، والشعب المصري لا يخدعه أحد، ولا يتعالى عليه أحد، بل يعرف الصادق من الكاذب.

هجوم شرس والأزهر يرد

وخلال الأيام القليلة الماضية لم تخل منصات التواصل في مصر من تداول اسم الداعية المصري الشهير والراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي، بعد حملة شرسة شنتها وسائل إعلام مصرية ومثقفون وإعلاميون ضد الشيخ الراحل، جعلت الأزهر ينتفض للرد والبرلمان يتحرك للمساءلة.

بالمقابل أكد الأزهر أن الشعراوي مثال للعالِم الوسطي المستنير، موضحاً أن الناس كانوا ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم، وارتبط وجدانهم بحديثه وخواطره حول كتاب الله عز وجل.

وقال الأزهر إن للشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهوداً موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة، لا سيما الشباب منهم.

الشعراوي في سطور

يشار إلى أن الشيخ محمد متولي الشعراوي ولد في 15 أبريل/نيسان عام 1911 بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية شمال القاهرة.

وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيساً لاتحاد الطلبة، ورئيساً لجمعية الأدباء بالزقازيق.

بعد حصوله على الثانوية الأزهرية أصرّ والده على إكماله الدراسة في الأزهر، وبالفعل تخرج في كلية اللغة العربية عام 1940.

ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966، ووزير الأوقاف وشؤون الأزهر في العام 1976، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى 1980.

للشيخ الشعراوي مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن والأدلة المادية على وجود الله وأنت تسأل والإسلام يجيب والإسلام والفكر المعاصر قضايا العصر وأسئلة حرجة وأجوبة صريحة.

توفي الشيخ عن عمر يناهز 87، في 17 يونيو/حزيران من عام 1998.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً