اقتتال جديد في طرابلس يثير مخاوف من عودة التوتر - صورة أرشيفية (Ayman Al-Sahili/Reuters)
تابعنا

تفجر اقتتال في طرابلس في ساعة مبكرة، الجمعة، بين قوتين مسلحتين متنافستين، في أعنف اشتباكات تشهدها العاصمة الليبية منذ توقف القتال بين فصائل من الشرق والغرب قبل عام، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن شهود عيان.

وقال أحد سكان حي صلاح الدين بجنوب طرابلس إن إطلاق النار بدأ حوالي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، واستمر حتى طلوع النهار باستخدام أسلحة متوسطة وخفيفة، حسب رويترز.

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار والتقدم الذي طرأ هذا العام باتجاه الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة، لم يحدث تحرك صوب توحيد الفصائل المسلحة المتعددة في جيش وطني موحد.

وقال أحد الشهود إن الاقتتال الأخير دار بين اللواء 444 وقوة دعم الاستقرار، وهما القوتان المسلحتان الرئيسيتان في طرابلس.

وأشار آمر منطقة طرابلس العسكرية، عبد الباسط مروان، وهي كيان أُنشئ بغرض تنظيم الفصائل المسلحة المختلفة في المدينة خلال الحرب، إلى أن هدف القتال كبح أنشطة اللواء 444، وقال: "ما حدث هو تصحيح لانحراف اللواء عن المسار وعدم امتثاله للأوامر العسكرية".

بدوره، دعا المجلس الرئاسي الليبي، الجمعة، إلى وقف جميع الاشتباكات في العاصمة طرابلس، وعودة القوات إلى ثكناتها.

وطالب المجلس، في بيان، رئاسة الأركان العامة باتخاذ "الإجراءات الفورية" حيال آمري تلك القوات، وممارسة ما يخوله لها القانون من صلاحيات تحقق السيطرة على الموقف.

ودعا المدعي العام العسكري إلى التحقيق مع آمري تلك القوات، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وفقاً للقوانين المعمول بها.

وأكد أنه على جميع الوحدات العسكرية والأمنية، ضرورة الانضباط والتقيد بما يصدر من تعليمات وبلاغات تحظر التحرك إلا بإذن مسبق.

وأضاف: "لن يسمح بتكرار مثل هذه الأحداث، وأي تصرف بالمخالفة لهذه البلاغات يعتبر جريمة يعاقب عليها قانوناً نظراً لما تمثله من خطورة أمنية لها تداعياتها على أمن وسلامة المواطن".

بدورها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الجمعة، عن قلقها إزاء الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس.

جاء ذلك في بيان للبعثة الأممية عبر موقعها الإلكتروني، عقب ساعات على اندلاع اشتباكات مسلحة بين فرقتين تابعتين للسلطات الليبية في طرابلس.

وأفاد البيان بأن "البعثة تعرب عن قلقها البالغ إزاء استمرار الاشتباكات المسلحة، بما في ذلك ما ورد عن استخدام لإطلاق نار عشوائي في منطقة صلاح الدين (جنوبي طرابلس)، أحد الأحياء المكتظة بالسكان في العاصمة".

ودعا إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية، وممارسة جميع الأطراف أقصى درجات ضبط النفس".

كما طالبت البعثة الأممية "السلطات الليبية بتحمل مسؤولياتها في ضمان حماية المدنيين، وممارسة السيطرة على الوحدات التابعة لها"، حسب البيان ذاته.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً