غني حذر من إصرار طالبان على إبعاد حكومته عن المفاوضات مع الولايات المتحدة (AFP)
تابعنا

عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأحد، على حركة طالبان إمكانية فتح مكتب لها في أفغانستان، ولكن الحركة سارعت إلى رفض العرض وبدت مصممة على إبقاء الحكومة بعيداً عن محادثات السلام التي تجريها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وحذر غني من إصرار طالبان على إبعاد حكومته عن المفاوضات مع واشنطن ومنعها من حضور محادثات في الآونة الأخيرة مع سياسيين من المعارضة الأفغانية في موسكو. وكرر الرئيس الأفغاني عروضاً سابقة بمنح الحركة مقراً رسمياً آمناً لدعم أي جهود دبلوماسية بين الجانبين في المستقبل.

وقال لدى زيارته لإقليم ننكرهار، "إذا أرادت طالبان مكتباً، سأمنحهم إياه غداً في كابول أو ننكرهار أو قندهار". وأضاف "سنتوصل إلى سلام دائم ومشرف للبلد"، وفق وكالة رويترز.

وأكد مسؤولو طالبان في موسكو الأسبوع الماضي أهمية وجود مكتب رسمي للحركة ضمن مجموعة من المطالب التي تضمنت رفع العقوبات التي يفرضها الغرب عليها، وإلغاء القيود على سفر أعضائها وإطلاق سراح سجناء لها، وإنهاء "الدعاية" المناهضة للحركة.

ولاحقاً، قال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين، لرويترز، إنّ التركيز كان على الاعتراف الدولي بمقر الحركة في العاصمة القطرية الدوحة. وأضاف، الأحد، أنّ غني "يحاول بعرضه الأحدث الإضرار بمساعي السلام".

وقال شاهين "مطلبنا واضح بشأن وجود مكتب سياسي رسمي لنا، نحن نريد أن يعترف المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمكتبنا في الدوحة". وأضاف أن غني يسعى من خلال عرضه إلى "تغيير الموضوع الرئيس والإضرار بجهود السلام الحالية".

ومن المقرر أن يجري مفاوضو طالبان جولة جديدة من المحادثات مع المبعوث الأمريكي الخاص للسلام زلماي خليل زاد، في قطر يوم 25 فبراير/شباط الجاري.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً