فاز الرئيس الأفغاني أشرف غني بولاية رئاسية ثانية بحصوله على 50.6% من الأصوات الأولية، لكن لا يزال بإمكان خصومه الطعن على النتيجة، وفقاً لإعلان صادر عن لجنة الانتخابات الأحد.
وجرى تأجيل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 سبتمبر/أيلول عقب اتهامات بالتلاعب والمشاكل الفنية في فرز الأصوات، حسب وكالة أسوشييتد برس.
ويبدو أن غني تغلب على منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للبلاد في حكومة وحدة وطنية هشة.
وأعلنت حواء علام نورستاني رئيسة لجنة الانتخابات المستقلة، في مؤتمر صحفي بالعاصمة كابول حصول الرئيس أشرف غني على 50.64% من الأصوات.
كان عبد الله قد وافق في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول على السماح بإعادة فرز الأصوات في المقاطعات، إذ أوقف أنصاره العملية لأكثر من شهر.
وحاولت لجنة الانتخابات الأفغانية إطلاق عملية إعادة فرز الأصوات في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن عبد الله أوقف المحاولة، قائلاً إنه لن يسمح لمراقبيه بالمشاركة.
واحتشد الآلاف من أنصار عبد الله في نوفمبر/تشرين الثاني في العاصمة للاحتجاج على وجود بطاقات مزورة خلال عملية إعادة فرز الأصوات المثيرة للجدل.
وشكّلت الولايات المتحدة حكومة وحدة بين غني وعبد الله بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2014، عقب اتهامات بوقوع عمليات تزوير واسعة النطاق وموافقة المتنافسين الرئيسيين غني وعبد الله على تقاسم السلطة.
وفي حال صمدت النتائج الأولية وظل غني رئيساً، فسوف يمنحه ذلك السلطة لتولي دور قيادي في محادثات السلام مع طالبان. وحتى الآن جرى تهميشه هو وحكومته خلال العام الماضي من المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.
وتسعى واشنطن إلى سحب قواتها وإنهاء أطول حرب لها، منهية 18 عاماً من القتال في أفغانستان.
ولم يتضح كيف سترد طالبان على فوز غني الذي يطالب بوقف إطلاق النار قبل بدء المحادثات، الأمر الذي رفضته طالبان التي تسيطر على أكثر من نصف البلاد بشدة.
