نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله السبت، إن طهران جادة في محادثاتها النووية التي تجريها مع القوى العالمية في فيينا.
واستؤنفت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء اتفاق 2015 النووي الخميس، في العاصمة النمساوية.
ويتنقل دبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين جيئة وذهاباً بين الجانبين بسبب رفض طهران إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.
وأشار مصدر أوروبي طلب عدم ذكر هويته أمس الجمعة إلى أن إيران وافقت على استئناف المحادثات من حيث توقفت في يونيو/حزيران.
وينفي مسؤولون إيرانيون ذلك.
ونسبت الوكالة إلى رئيسي قوله "ننخرط بجدية في مفاوضات فيينا، وتقديمنا مقترحات عملية يثبت ذلك".
وأضاف: "يمكن التوصل إلى اتفاق جيد في مفاوضات فيينا إذا قرر الطرف المقابل إلغاء الحظر (العقوبات)"
وفي السياق ذاته، أعلنت واشنطن، أن وزير الخارجية الأمريكي، عقد الجمعة اجتماعاً "مثمراً" مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وجرى خلال اللقاء بحث الاتفاق النووي الإيراني.
وقال متحدث باسم الوزارة "أجرى الوزير بلينكن اجتماعاً مثمراً مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة في ليفربول أمس. بحثوا خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي المبرم مع إيران) وما سنتخده في الفترة المقبلة".
وبدأت إيران في انتهاك الاتفاق النووي على نحو تدريجي بعد عام من إعادة فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عقوبات عليها، وتريد طهران رفع جميع العقوبات.
وصرح كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني لرويترز الجمعة، بأن طهران تتمسك بموقفها الذي أوضحته في الأسبوع الماضي عندما توقفت المفاوضات.
لكن مسؤولين أوروبيين وأمريكيين يتهمون إيران بأنها تقدم طلبات جديدة وتتراجع عن التوافقات التي جرى التوصل إليها هذا العام.
وصرح مسؤول أوروبي كبير الجمعة، بأن المحادثات تحرز تقدماً، مضيفاً أن عدة أمور مهمة لا تزال قيد النقاش، ويتعين التوصل إلى اتفاق بشأنها في النص النهائي.
