تستغرق زيارة روحاني ثلاثة أيام إلى العراق (Reuters)
تابعنا

وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العاصمة العراقية بغداد، الإثنين، في أول زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، تلبية لدعوة رسمية من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، ورئيس الجمهورية برهم صالح.

وذكرت وكالة الأناضول أن الرئيس الإيراني وصل إلى مطار بغداد الدولي على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، وكان في استقباله وزير الخارجية محمد الحكيم. وهذه هي الزيارة الأولى لروحاني إلى العراق منذ توليه الرئاسة عام 2013.

وتوجّه روحاني فور وصوله إلى مدينة الكاظمية التي تضمّ مرقد الإمام الكاظم، قبل استقباله الرسمي من قِبل رئيس الجمهورية برهم صالح في قصر السلام، حسب وكالة الأناضول.

ومن المرتقب أن يلتقي روحاني خلال زيارته رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الجمهورية برهم صالح ورجل الدين العراقي علي السيستاني، إلى جانب لقاءات جانبية مع القيادات العراقية.

ويُتوقّع أن تستغرق الزيارة ثلاثة أيام، سيوقّع البلَدان خلالها على عدد من مذكرات التفاهم في مختلف المجالات الاقتصادية.

وقال الرئيس الإيراني قبيل مغادرته مطار مهرآباد في طهران إن "العلاقات بين إيران والعراق هي علاقات خاصة… لا يمكن مقارنتها مع تلك التي تقيمها الولايات المتحدة".

وتسود علاقات وثيقة بين العراق وإيران منذ إسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 2003 على يد قوات دولية بقيادة أمريكا.

ويبدو أن زيارة روحاني ستركز بشكل خاص على الجوانب المتعلقة بالاقتصاد؛ في مسعى من طهران لتعزيز التجارة والاستثمار بين الجانبين في وقت تعاني فيه من عقوبات مفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة.

ويبلغ حجم التعاون التجاري بين البلدين نحو 12 مليار دولار. وعبّر البلَدان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن خطط لزيادة حجم التبادل إلى 20 ملياراً، متجاهلين العقوبات الأمريكية.

وتأتي زيارة روحاني وسط ضغوط أمريكية على بغداد للحد من العلاقات مع جارتها، خصوصاً في مجال استيراد الطاقة.

وفي ظل التجاذبات الأمريكية الإيرانية يبدو أن زيارة روحاني ستكون مخصصة "لمناقشة مسائل محددة"، حسب ما قال المحلل السياسي هشام الهاشمي لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح الهاشمي أن "روحاني سيأتي لمناقشة مسألة التبادلات التجارية، وموضوع تخفيفها بالعملة المحلية العراقية، وإيجاد سبل أخرى على غرار ألمانيا وبريطانيا، أي عملة أوروبية بديلة للتحايل على العقوبات الأمريكية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً