الرئيس الإسرائيلي قال إنه يوكل مهمة تشكيل الحكومة إلى الكينست  (AFP)
تابعنا

طلب الرئيس الإسرائيلي، الخميس، من الكنيست اختيار رئيس وزراء جديد، ومنح البرلمان ثلاثة أسابيع للاتفاق على زعيم أو دخول البلاد في انتخابات رابعة متتالية غير مسبوقة في أكثر من عام بقليل.

وأقدم الرئيس رؤوفين ريفلين على هذه الخطوة بعد فشل رئيس الوزراء المكلف، قائد الجيش السابق بيني غانتس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة.

وكان المنافسان الشرسان قد تعهدا بتشكيل حكومة "طوارئ" تقود البلاد خلال أزمة فيروس كورونا، التي دمرت الاقتصاد وقادت البطالة إلى مستويات قياسية. لكن بعد أسابيع من المحادثات، بما في ذلك تمديد نهائي مدته 48 ساعة منحه ريفلين، قال الرئيس إنه فقد الثقة في فرصهما في إبرام اتفاق.

وكتب في رسالة إلى البرلمان: "أبلغكم أنني لا أرى إمكانية تشكيل حكومة وأنا أوكل تشكيل الحكومة إلى الكنيست. آمل أن يتمكن أعضاء الكنيست من تشكيل أغلبية بحيث يمكن تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن ومنع جولة رابعة من الانتخابات".

لا يستبعد قرار الرئيس، الذي يشغل منصباً صورياً يشرف على محادثات الائتلاف بعد الانتخابات، التوصل إلى اتفاق بين نتنياهو وغانتس. بعد انقضاء المهلة، وقد التقى مفاوضون من الليكود الذي يقوده نتنياهو وحزب أزرق أبيض الذي يقوده غانتس مرة أخرى الخميس لمواصلة المحادثات. كما قال نتنياهو إنه دعا غانتس إلى اجتماع آخر في المساء.

ولدى كل منهما الآن مهلة نهائية مدتها ثلاثة أسابيع لإنهاء اتفاق. وإلا فإن الكنيست سيحل مما يؤدي إلى انتخابات أخرى في موعد أقصاه 4 أغسطس/آب.

وقال غانتس لأعضاء الحزب إنه "سيرأس الكنيست الذي يعمل بكامل طاقته بداية الأسبوع المقبل"، وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه هدد بتقديم تشريع ضد نتنياهو إذا انهارت المحادثات مع الليكود.

لكن يبدو أن نتنياهو حصل على بعض النفوذ. نظراً لأن غانتس لم يعد يحمل "التفويض" الرئاسي لتشكيل ائتلاف، ويمكن لنتنياهو البحث عن خيارات أخرى.

وأيد نتنياهو ما مجموعه 59 نائباً، مما يجعله قريباً من الحصول على أغلبية في البرلمان المكون من 120 مقعداً. وأثناء الاستمرار في التحدث إلى غانتس، قد يحاول أيضاً جذب اثنين من المشرعين من معارضيه على أمل تشكيل حكومة ضيقة.

ويمكن للكنيست اختيار مرشح ثالث كرئيس للوزراء. ولكن لا يبدو أن هناك أي بدائل قابلة للنجاح يمكنها حشد الدعم المطلوب من 61 مشرعاً.

وخلال ثلاث حملات مريرة في العام الماضي، تعهد غانتس بعدم الخدمة في حكومة تحت قيادة نتنياهو، والذي وُجهت إليه اتهامات بالفساد. وفي هذه الأثناء، من المرجح أن يضطر نتنياهو الذي خدم لفترة طويلة إلى التنحي في منتصف المدة، والسماح لغانتس بالعمل كرئيس للوزراء في اتفاقية تقاسم السلطة بالتناوب.

وانتهت انتخابات الشهر الماضي، تماماً مثل الحملات في سبتمبر /أيلول وأبريل /نيسان الماضيين، بدون فائز واضح.

ولكن مع موافقة أغلبية طفيفة من المشرعين عليه، حصل غانتس على الفرصة الأولى لبناء ائتلاف.

وعلى الرغم من أن مؤيديه منقسمون بشدة، إلا أنهم توحدوا في عداوتهم تجاه نتنياهو، وبدأ في المضي قدماً في تشريع من شأنه أن يحرم نتنياهو الذي صدرت بحقه عريضة اتهام من العمل كرئيس للوزراء في المستقبل.

ولكن مع تفاقم أزمة الفيروس، واهتراء تحالفه المهتز، تراجع غانتس أواخر الشهر الماضي وقبل عرضاً من نتنياهو للسعي إلي تشكيل حكومة مشتركة للتعامل مع الوباء.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً