مؤتمر صحفي مشترك للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره العراقي برهم صالح (AA)
تابعنا

ما المهم: تكتسب زيارة الرئيس العراقي برهم صالح، إلى تركيا، الخميس، أهمية كبيرة، في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عزم بلاده سحب قواتها من سوريا. وتعد هذه الزيارة الأولى للرئيس العراقي إلى أنقرة منذ توليه رئاسة الجمهورية في بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المشهد: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي، في أنقرة، أن حماية وحدة أراضي العراق وسيادته هي أساس سياسة تركيا تجاه العراق. وقال أردوغان "منظمات إرهابية مثل داعش وPKK، وغولن، تشكل تهديداً على تركيا والعراق على حد سواء، وندرك أهمية العمل معاً لتحقيق النجاح في محاربتنا ضد الإرهاب".

وأشار أردوغان إلى مواصلة اجتماعات المجلس الإستراتيجي رفيع المستوى مع العراق العام الحالي، قائلاً "نهوض العراق ووقوفه على قدميه مهم للغاية فيما يتعلق بالأمن والاستقرار الإقليميين".

بدوره، قال الرئيس العراقي إنه بحث مع أردوغان أهمية حل الأزمة السورية، وتقرير السوريين مصيرهم بإرادة حرة، مؤكداً على الدور الكبير لتركيا والعراق في بحث وحل القضايا في سوريا. وأشار صالح إلى أنه سيعمل من أجل تطوير العلاقات التركية العراقية، وأن العلاقات بين البلدين ستشهد تطوراً تاماً في المستقبل.

ركّز اللقاء الثنائي أيضاً على القضايا المشتركة بين البلدين. وأشار الرئيس العراقي إلى أنّ بغداد تسعى "لبناء علاقات إستراتيجية مع تركيا، والعراق يريد شراكة وتعاوناً إستراتيجياً معها". كذلك، تعهد الرئيس التركي بتقديم خمسة مليارات دولار للمساهمة في إعادة إعمار العراق.

الخلفيات والدوافع:عشية زيارة أنقرة، أعلن وزير الخارجية العراقي ​محمد الحكيم، أنّ زيارة الرئيس صالح تهدف "إلى بحث عدة ملفات، على رأسها القضايا الأمنية في المنطقة وملف ​سوريا​".

بدوره، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية العراقية لقمان الفيلي، في بيان، إنّ "الرئيس سيجري مباحثات رسمية مع نظيره التركي وكبار المسؤولين الأتراك، لمناقشة سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في المجالات المختلفة، وإن الرئيسين سيبحثان الملفات ذات الاهتمام المشترك التي تخص الساحتين الإقليمية والدولية وتوحيد الرؤى والأفكار بشأنها".

TRT عربي
الأكثر تداولاً