تحتل السعودية الترتيب 169 من أصل 180 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة     (AP)
تابعنا

ما المهم: يطرح قرار اختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي عدداً من الأسئلة، بخاصة في ظل تصاعد الانتقادات للمملكة على خلفية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، وعدم تعاونها في التحقيق للكشف عمّا جرى.

المشهد: تحتفي السعودية باختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي، في وقت تقول فيه منظمة مراسلون بلا حدود إنه "لا وجود لإعلام مستقل" في المملكة، وتضيف المنظمة أنّ الصحفيين السعوديين يتعرضون "لمراقبة دقيقة".

وتشير المنظمة إلى أن المملكة تحتلّ الترتيب 169 من أصل 180 في نسخة 2018 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة، متراجعة بمرتبة واحدة مقارنة بعام 2017.

أما منظمة العفو الدولية فذكرت في آخر تقاريرها السنوية عن السعودية، أنّها "فرضت قيوداً مشددة على حرية التعبير".

الخلفيات والدوافع: يعود اختيار الرياض لتكون "عاصمة للإعلام العربي" لعام 2018/2019، إلى قرار لمجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الـ29 في 9 مايو/أيار الماضي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، وأشار وزير الإعلام السعودي إلى أن هذا القرار "يبرز المكانة الاستراتيجية الكبيرة التي تتمتع بها المملكة عربياً، ودور الإعلام السعودي في ريادة الإعلام العربي".

في غضون ذلك يصف الإعلامي والحقوقي التونسي الفاهم بوكدوس، القرار العربي بأنه "بمثابة ضوء أخضر للنظام السعودي لمزيد من التنكيل بالإعلاميين ونشطاء حرية التعبير، اعتقالاً وسجناً وتعذيباً ومراقَبة، ويمنحها حزاماً للتصدي لرأي عامّ، عربي ودولي، ينظر إلى السعودية كسجن كبير للصحافة والصحفيين".

بين السطور: يعتبر الفاهم بوكدوس في حديث لـTRT عربي، أنّ ما يجري "خطوة متقدمة في مسار تبييض جرائم ولي العهد السعودي وتكملة لما حصل في زياراته لبعض البلدان العربية قبل قمة العشرين الأخيرة في الأرجنتين".

ترتيب السعودية في التصنيف العالمي لحرية الصحافة حسب منظمة مراسلون بلا حدود
TRT عربي
الأكثر تداولاً