TRT تجري مقابلة خاصة مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج (TRT)
تابعنا

قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج إنه "بموجب مذكرة التفاهم البحرية المبرمة بين تركيا وليبيا، ستعزَّز قدرات الأخيرة في الدفاع عن سيادتها الوطنية والحفاظ على ثرواتها في حوض المتوسط".

وبخصوص ملابسات مذكرة التفاهم أوضح السراج في مقابلة خاصة مع شبكة TRT، أن "الأمر يعود إلى عام 2004 عندما بدأت مباحثات مع الجانب التركي واليوناني، وهذا الاتفاق تأخر 15 سنة، إذ كان يُفترض به أن يُوقّع من ذلك الحين، وبالتالي فإننا اليوم نحمي ثروات ليبيا ونحافظ عليها ونستعيد حقوقها التي ضاعت لمدة 15 عاماً".

وتابع "توجد حالات مشابهة مع دول مجاورة، إذ نشب خلاف حول الجرف القاري البحري مع تونس ومالطا ولجأنا إلى الأساليب الحضارية المتعارف عليها، فاحتكمنا إلى الجهات المسؤولة وارتضينا بما حكم به القضاء".

على صعيدٍ آخر، أعرب السراج عن استغرابه من "استمرار مصر والإمارات في الرهان على شخص مثل خليفة حفتر"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن يتحقق الاستقرار من خلال دعم حفتر، ولا يمكن بهذا الشكل تحقيق مصالح هذه الدول".

وتابع: "كنّا على تواصل مع هذه الدول، وما زلنا نتمنى أن تراجع هذه الدول مواقفها، نظراً لوجود حكومة شرعية يجب التواصل معها، وإن كانت (هذه الدول) تبحث بحق عن استقرار ليبيا، توجد وسائل وأدوات ومسارات واضحة تصل بنا إلى هذه الغاية".

وأشار رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً إلى أن "البعض يتحدث عن أمنه الإقليمي والوطني والقومي، فنحن أيضاً لدينا أمن قومي ووطني حريصون عليه"، متسائلاً: "بعض الدول تفصلنا عنها مسافة 5000 كيلومتر، فما القاسم المشترك بيننا وبينهم؟".

وأضاف السراج أن الليبين اليوم يُعرِّفون النظام المصري بأنه "من يدعم طرفاً متمرداً يحاول الانقلاب على الشرعية، ويدمّر بناهم التحتية وأحياءهم السكنية، ويهجِّرهم من مناطقهم ويدمر مطاراتهم وسيارات الإسعاف".

وأكّد السرّاج أن "كل مكونات الشعب الليبي ملتحمة في الدفاع عن الشرعية".

وأشار إلى أنهم يتحفظون على تسمية "مليشيا حفتر بالجيش الوطني الليبي"، مشدداً على أن "داعمي هذه المليشيا لا يريدون الاستقرار في ليبيا".

والخميس الماضي أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني، شنّ طيران أجنبي غارات على أهداف بمصراتة.

وأعلنت عدة مدن ليبية في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، من بينها مصراتة، حالة النفير العامّ للدفاع عن العاصمة، وأرسلت تعزيزات عسكرية إليها.

وفي 12 من الشهر الجاري، وبعد 8 أشهر من فشل مليشياته في اقتحام العاصمة الليبية، أعلن حفتر بدء "المعركة الحاسمة" للتقدُّم نحو قلب طرابلس، دون أي جديد على الأرض.

وسبق لحفتر أن أصدر إعلانات مماثلة أكثر من مرة، دون أن يتحقق ما وعد به، وعندما بدأ الهجوم على طرابلس، في 4 أبريل/نيسان الماضي زعمت مليشياته أنها ستسيطر على العاصمة في 48 ساعة، غير أن هجومه ما زال متعثراً.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار بين الليبيين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً