السراج يعرب عن امتنان الحكومة الليبية للدعم التركي من أجل صد عدوان مليشيات حفتر (AFP)
تابعنا

أعرب رئيس الحكومة الليبية فائز السراج عن امتنانه العميق تجاه تركيا، للدعم الذي تقدمه لحكومته، مؤكداً أنهم لن يسمحوا بإقامة أي نوع من الديكتاتورية في البلاد.

جاء ذلك في مقال للسراج نشرته صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية الجمعة، تطرَّق خلاله إلى جرائم الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.

ولفت إلى أن حفتر "شخص يطمح إلى إقامة نظام شمولي وديكتاتورية لا تريد مساءلة أفعالها"، مشدداً على أنه يبث الأكاذيب لتبرير ممارساته الوحشية.

وأكّد السراج أن "الادعاء بأن طرابلس باتت مأوى للإرهاب والمتطرفين هو ضرب من الجنون"، منوِّهاً بأن الشعب الليبي والمجتمع الدولي يدركان جيداً الجهود التي تبذلها حكومته مع شركائها الدوليين للقضاء على الأنشطة الإرهابية في ليبيا.

وتابع مخاطباً الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بأن حكومته "لن تسمح أبداً بظهور ديكتاتورية من أي نوع في ليبيا"، ودعا لتقديم الدعم لطرابلس لتحقيق هذه الرؤية.

كما طالب الأمم المتحدة بالاستمرار في دعم جهود حكومته من أجل توحيد الليبيين وإيجاد حل سياسي.

وشدد على أنهم يعملون من أجل ضمان عودة الأبرياء إلى منازلهم، كما أشار إلى ضرورة إزالة آلاف الألغام التي خلَّفتها مليشيات حفتر في مناطق سكنية مدنية.

ولفت السراج إلى أن قوات حكومته انتقلت من وضعية الدفاع إلى الهجوم، مؤكداً:" لن نتوقف حتى تعود قوات هذه المليشيات الخائنة إلى الأماكن التي جاءت منها".

ودعا السراج "الأطراف التي تصغي إلى حفتر للتفكير في هذا الأمر، ومعارضة الطبيعة القمعية له".

وذكر السراج أنه تقدم بطلب رسمي ​​في ديسمبر/كانون الأول 2019، إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا وتركيا والجزائر، لتفعيل الاتفاقيات الأمنية المبرمة، مضيفاً: "نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا لأن الأمم المتحدة لم تتخذ أي خطوات ملموسة لمنع هجوم حفتر".

وأعرب رئيس الحكومة الليبية عن امتنانه العميق تجاه تركيا، للدعم الذي تقدمه لحكومته قائلاً: "أود أن أؤكد التقدير القوي والامتنان العميق من حكومتنا تجاه تركيا، التي كانت مثالاً في اتخاذ تدابير ملموسة ضد العدوان".

وأكد أن ليبيا لن تنسى الدول التي وقفت إلى جانب شعبها في أصعب الأوقات، مضيفاً أنهم سيعربون عن امتنانهم إلى تلك البلدان وسينشئون أسساً قوية للتعاون معها في المستقبل.

وقال السراج: "لم نبدأ هذه الحرب، لكننا سنحدد متى وأين ستنتهي، وبإذن الله ستتغلب ليبيا الديمقراطية والمزدهرة والمسالمة على الاستبداد".

وثمَّن رئيس الحكومة الليبية العلاقات الطويلة والمتجذِّرة مع إيطاليا ومالطا، قائلاً: "نثمن العلاقات في جميع المجالات ذات الطبيعة الاقتصادية ولكن أيضاً في قطاع محدد من الأمن البحري”.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً