قال رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج إن حكومته "تخوض حرباً فُرضت عليها"، في إشارة إلى ردها عدوان مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية تلقّاها من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة، تناولت مستجدات الأوضاع في ليبيا، حسب بيان للمكتب الإعلامي للسراج.
وأضاف السراج وفق البيان، أن الحكومة الليبية "تصد اعتداء أدى إلى نزوح مئات الآلاف وسقوط قتلى ودمار البنى التحتية والمناطق السكنية".
من جانبه أكد بومبيو خلال الاتصال، أنه ليس للأزمة الليبية حل عسكري، و"الحل الوحيد يكمن في العودة إلى المسار السياسي، وضرورة التزام نتائج مؤتمر برلين" الذي عقد في يناير/كانون الثاني الماضي، ودعا لوقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي وفق البيان، عن حرص الولايات المتحدة على تحقيق الاستقرار في ليبيا وإنهاء معاناة شعبها، وأنها ستعمل على تحقيق ذلك.
ووفق البيان، تطرقت المكالمة إلى الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وليبيا في محاربة الإرهاب والجهود المبذولة في هذا الشأن.
وقبل نحو أسبوع، قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند إن نفوذ حفتر "ينحسر مع كل يوم تستمر فيه المواجهات" بالعاصمة طرابلس.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي، على أنه إلى حين يتوافق الليبيون على هيكل سياسي جديد، سيظل اتفاق الصخيرات "والمؤسسات المنبثقة عنه هو الإطار القانوني الوحيد الذي اعترفت به المجموعة الدولية".
وفي ديسمبر/كانون الأول 2015، وقّعت الأطراف الليبية اتفاقاً سياسياً في مدينة الصخيرات المغربية، أنتج تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن حفتر سعى طوال سنوات لتعطيله وإسقاطه.
ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن مليشيا حفتر هجوماً فاشلاً للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
