دعا رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج الأربعاء، لمراقبة متكاملة لحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، تنفيذاً لقرار صدر عن مجلس الأمن الدولي عام 2011.
وجدد السراج خلال اتصال هاتفي تلقَّاه من وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو، الإعراب عن اعتراضه على عملية "إيريني" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط، منذ بداية أبريل/نيسان الماضي، لمراقبة حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا، حسب بيان لمكتب السراج.
وأوضح السراج أن اعتراضه على هذه العملية يعود إلى أنها تقصر المراقبة على البحر، مشدداً على ضرورة أن تكون العملية متكاملة براً وجواً وبحراً .
وأشار إلى أنه أُرسلت مذكرة بهذا الشأن إلى الاتحاد الأوروبي.
وبدعم من دول إقليمية وأوروبية، تنازع مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وأعرب دي مايو عن دعم إيطاليا للحكومة الليبية وللمسار السياسي، من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع الليبي.
واستعرض السراج ودي مايو جهود بلديهما لمواجهة جائحة "كورونا"، واتفقا على تنسيق الجهود لمنع تفشي هذا الوباء.
وأشاد دي مايو بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة الليبية في مواجهة تداعيات هذه الجائحة، حسب البيان الليبي.
وأعرب عن الشكر والامتنان لما أعلنته ليبيا من تضامن مع الشعب الإيطالي في مواجهة الجائحة، متمنياً للشعب الليبي السلامة.
وأصاب الفيروس في ليبيا حتى الأربعاء، 63 شخصاً، توفى منهم 3 وتعافى 23، بينما أصاب في إيطاليا 214 ألفاً و457 شخصاً، توفى منهم 29 ألفاً و684، بينما تعافى 93 ألفاً و245.
وإجمالاً أصاب "كورونا" أكثر من 3 ملايين و802 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد على 263 ألفاً، وتعافى أكثر من مليون و285 ألفاً، حسب موقع "worldmeter" المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.
قصف للمدنيين
وعلى صعيد آخر قتل 6 مدنيين وأصيب آخرون الأربعاء، جراء قصف مليشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر لمنطقة أبو سليم جنوبي طرابلس، وفق مصدر طبي.
وفي تصريح للأناضول، قال أمين الهاشمي المستشار الإعلامي لوزارة الصحة الليبية: "منطقة أبو سليم تعرضت لقصف صاروخي، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 8 آخرين".
فيما أفاد مراسل الأناضول بأن منطقة أبو سليم (أكبر أحياء طرابلس السكنية) تعرضت لقصف عنيف، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان.
وفي وقت سابق، قتل 3 مدنيين وأصيب 19 آخرون، جراء قذائف صاروخية استهدفت طريقاً شرقي العاصمة الليبية طرابلس، من قبل مليشيا حفتر، وفق المصدر ذاته.
وعلى الرغم من خسارتها في معظم محاور القتال في طرابلس، فإن مليشيا حفتر لا تزال تستهدف الأحياء السكنية، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا بصفوفهم بين قتلى ومصابين.
يأتي ذلك في وقت تتكبد فيه المليشيا خسائر فادحة، آخرها تدمير آليات مسلحة تابعة لها، في ضربات جوية متواترة استهدفت قبل ساعات، قاعدة الوطية الجوية مقر تمركزاتها، من قبل القوات الحكومية.
وتشن مليشيا حفتر منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، تكبدت خلاله خسائر فادحة.
