أعلن مسؤول في وزارة الدفاع السعودية أن العمل جارٍ بجدّ لتصحيح الأخطاء التي حصلت في عمليات لقوات التحالف وأودى بحياة مدنيين بينهم أطفال.
وقال عسيكر العتيبي إن التحالف ملتزم بالقانون الدولي الإنساني ولديه قائمة تضم 64 ألف هدف محتمل في اليمن يحظر استهدافها بينها المستشفيات والمدارس.
وأشار العتيبي إلى أن تحقيقات التحالف خلصت إلى "وجود بعض الأخطاء غير المقصودة" وأن "الفريق المشترك لتقييم الحوادث" أوصى بضرورة محاسبة الجناة وتعويض الضحايا.
ويشكك خبراء بالأمم المتحدة في تصريحات السعودية، إذ قالوا إنه"لا تتوفر معلومات لديها عن التعامل بأي شكل من الأشكال مع أي من الجناة أو الأشخاص المسؤولين عن هذا النوع من الأفعال".
وتقول لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل، وتضم 18خبيراً مستقلاً، إنها فحصت السجل السعودي فيما يتعلق بالالتزام ببروتوكول بشأن الأطفال في الصراعات المسلحة، وأثارت مراراً قضية الأطفال الذين قتلوا في هجمات للتحالف في اليمن "إلا أنه لا توجد أي معلومات بعد عن مقاضاة أو معاقبة الجناة"، حسب نائب رئيس اللجنة، كلارنس نلسون.
ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً يدعم القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة جماعة الحوثي التي سيطرت على العاصمة صنعاء ومناطق يمنية أخرى ابتداءً من سبتمبر / أيلول 2014.
