السلطات السعودية وقفت الناشطات في مايو/أيار 2018  (Reuters)
تابعنا

عقدت السلطات القضائية السعودية، الأربعاء، ثانية جلسات محاكمة ناشطات مدافعات عن حقوق المرأة وُقفن منذ أشهر.

وذكر حساب سعوديات معتقلات المعني بالدفاع عن الناشطات عبر تويتر أن "جلسة اليوم حضر فيها 11 ناشطة معتقلة، وقد حضر معهنّ أفراد من عائلاتهنّ يرونهنّ للمرة الأولى منذ شهور".

وأوضح أنه "للمرة الأولى سُمح للمعتقلات بالحديث عبر مكبّرات صوت داخل قاعة المحكمة أمام القضاة، وقد تحدث بعضهن بكل جرأة عمّا جرى معهنّ من تعذيب وتحرش أثناء الأشهر الأولى من الاعتقال".

وتابع "بكت إحداهنّ بشدة أثناء كلامها حتى لم تحتمل متابعة الوقوف والكلام".

ونقل الحساب ذاته، رد ممثل النيابة العامة السعودية خلال ثاني جلسات المحاكمة، إذ زعم أن "كل ما قالته الناشطات هو مجرد مزاعم وادعاءات غريبة لا أساس لها من الصحة".

وفي وقت سابق الأربعاء، أكد حسابا سعوديات معتقلات ومعتقلي الرأي السعوديان، أن المحكمة الجزائية في الرياض تنظر اليوم الجلسة الثانية لعدد من الناشطات أبرزهن لجين الهذلول، وإيمان النفجان، وعزيزة اليوسف.

وقبل أسبوعين، وجهت النيابة العامة أثناء الجلسة الأولى لمحاكمة للناشطات، اتهامات تتمثل في "التواصل مع جهات وقنوات إعلامية معادية، وتقديم دعم مالي لجهات معادية خارجية، وتجنيد أشخاص للحصول على معلومات تضر بمصلحة المملكة".

كانت السلطات السعودية وقفت الناشطات في مايو/أيار 2018، قبل أن تعلن النيابة، لاحقاً اتهامات بحق بعضهن تتعلق بالإضرار بمصالح البلاد.

وفي 2 مارس/آذار الجاري، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، إنه ناقش مع وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، قضايا بينها قضية الناشطات المحتجزات، التي تقول تقارير حقوقية إنهن "يتعرضن لتعذيب" رغم نفي المملكة ذلك.

ودعت أكثر من 30 دولة، من بينها كل دول الاتحاد الأوروبي، قبل نحو شهر الرياض للإفراج عن النشطاء، في أول انتقاد للسعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ إنشائه في 2006.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً