نفى المركز الوطني السعودي للوقاية من الأمراض ومكافحتها وجود أي إصابات فيروس كورونا في المملكة.
وقال المركز في تغريدة على تويتر الخميس: "لم نرصد أي حالات لفيروس كورونا الجديد في المملكة حتى الآن".
وكان وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية قال الخميس، إن ممرضاً هنديّاً يعمل في مستشفى بجنوب السعودية، أصيب بفيروس كورونا الذي ظهر نهاية الشهر الماضي في الصين وأدَّى إلى وفاة 17 شخصاً حتى الآن وإصابة مئات.
فيما رفع عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة وتركيا وباكستان حالة التأهب، وأعلنت فحص جميع ركاب الطائرات القادمة من الصين باستخدام كاميرات استشعار حراري لتفادي انتشار المرض.
أول مصاب في السعودية
كشف وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية موراليدهاران، أن اختبارات أُجرِيَت على نحو 100 ممرض هندي أغلبهم من ولاية كيرالا، يعملون في مستشفى الحياة بالسعودية، وظهرت النتيجة إيجابية على حالة واحدة فقط، بما يعني إصابتها بالفيروس.
ويقع مستشفى الحياة في خميس مشيط على بعد نحو 900 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من العاصمة الرياض.
وأشار الوزير إلى أن الممرضين وُضعوا في الحجر الصحي وخضعوا لتحاليل واختبارات تحسُّباً لخطر العدوى.
ولم تردّ السلطات السعودية بعد على طلب للتعليق على حالة العدوى.
فحص المسافرين
وكانت المملكة العربية السعودية قالت الأربعاء، إنها ستبدأ في فحص المسافرين القادمين من الصين وفي اتخاذ إجراءات وقائية أخرى.
في الوقت ذاته باشرت السلطات الباكستانية في أربعة مطارات كبرى، فحص جميع الركاب القادمين من الصين.
كما أعلنت وزارة الصحة التركية أنها قررت فحص جميع ركاب الطائرات القادمة من الصين باستخدام كاميرات استشعار حراري لتفادي انتشار كورونا.
أوروبا ترفع تقييم المخاطر إلى "متوسط"
ورفع "المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها" الخميس، تقييمه للمخاطر الناجمة عن زيادة انتشار فيروس كورونا ووصوله إلى أوروبا، من درجة "منخفض" إلى "متوسط".
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية ستيفان دي كيرسماكر، في تصريحات إعلامية، إن "المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها" عقد اجتماعاً الأربعاء، حول مخاطر احتمال تفشِّي فيروس كورونا في دول الاتحاد الأوروبي.
و"المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها" هو وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي، ويتخذ من العاصمة السويدية ستوكهولم مقرّاً له، ويُعنَى بتعزيز دفاعات البلدان الأعضاء ضدّ الأمراض المعدية.
ما فيروس كورونا؟
ظهر فيروس كورونا الجديد في سوق لبيع المنتجات البحرية في مدينة ووهان الصينية، في الأيام الأخيرة من عام 2019.
ويصيب الفيروس الجهاز التنفسي، وتشبه أعراضه أعراض مرض الإنفلونزا، ويمكنه الانتقال من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ.
ويصيب الفيروس الحيوانات بشكل أساسي، ويرجّح العلماء أنه انتقل في الصين من حيوان حامل للفيروس إلى البشر.
ورُصِدَت حالات إصابة بالمرض، الذي يمكنه أن ينتقل من شخص إلى آخر، في تايلاند واليابان وكوريا الجنوبية، مما أثار القلق من انتشاره عبر رحلات الطيران الدولية.
والثلاثاء الماضي حذّر خبراء صحة في جامعة هونغ كونغ، من انتشار المرض "الغامض" سريعاً في الصين، بعد أن ظهر في مقاطعة خوبي وسط البلاد.
وأشار الخبراء في بحث مشترك مع منظمة الصحة العالمية، إلى وجود 1343 حالة إصابة بالفيروس في مدينة ووهان بالمقاطعة، و116 في مدن صينية أخرى.
ويأتي ذلك عكس ما أعلنته لجنة الصحة الوطنية الصينية من وجود 291 إصابة في عموم البلاد.
وكانت السلطات الصينية أعلنت الأربعاء وفاة 17 شخصاً وإصابة 444 جراء الإصابة بالمرض "الغامض".
كما ألغت بكين الفاعليات الاحتفالية السنوية في العاصمة، بسبب فيروس كورونا الجديد، من أجل ضمان سلامة المواطنين ومنع انتشار الفيروس.
