البرلمان الأوروبي دعا العام الماضي إلى وقف تصدير الأسلحة إلى السعودية بسبب تدخلها في اليمن (Reuters)
تابعنا

تتواصل الانتقادات الخارجية للحرب التي تقودها السعودية منذ26 مارس/آذار 2015 في اليمن على صعيد الدول وعلى مستوى أممي بسبب حجم الدمار الهائل والكارثة الإنسانية التي وقعت نتيجة الحرب.

ألمانيا تمدد حظر الأسلحة

أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستمدد حظراً على تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية لمدة6 أشهر أخرى على خلفية الكارثة الإنسانية التي تسببت فيها الحرب ثم واقعة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول2018.

ويصر الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، خلال مفاوضات تشكيل الحكومة الألمانية على وقف تصدير المعدات العسكرية الألمانية للدول المشاركة في الحرب. 

أما التحالف المسيحي الديمقراطي الذي تقوده المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وافق على ذلك من خلال صياغة مخففة، تم من خلالها الاتفاق على وقف تصدير المعدات العسكرية للدول المشاركة "بشكل مباشر" في الحرب، مع استثناء الصفقات التي تمت الموافقة عليها قبل تشكيل الحكومة.

وجاء في بيان من المتحدث الحكومي شتيفن زايبرت نقلته وكالة رويترز "تقرر تمديد الحظر 6 أشهر أخرى إلى 30 سبتمبر/أيلول... خلال هذه الفترة لن تقبل طلبات تصدير جديدة".

موقف أوروبي مستمر

كانت السويد قد سبقت ألمانيا وألغت عقود تسليح مع السعودية عام 2015 بسبب أوضاع حقوق الإنسان في السعودية.

وأصدرت المحكمة العليا في بلجيكا أوائل شهر يوليو/تموز 2018 قراراً بمنع تصدير الأسلحة إلى السعودية، وشمل قرار المحكمة رخص تصدير أسلحة بلجيكية بقيمة تزيد على 150 مليون يورو إلى السعودية.

وفي بداية عام 2018 أوقفت الحكومة النرويجية جميع صادرات الأسلحة والذخائر إلى الإمارات العربية المتحدة بسبب المخاوف من إمكانية استخدامها في اليمن، ويذكر أيضاً أن النرويج تحظر بيع الأسلحة والذخائر للسعودية.

وكان البرلمان الأوروبي قد دعا أواخر العام الماضي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى وقف تصدير الأسلحة إلى السعودية بسبب تدخلها في اليمن، والذي تسبب في سقوط آلاف المدنيين في العمليات العسكرية التي تشنها في اليمن منذ عام 2015.

وعلى صعيد شعبي عرضت أربع منظمات إنسانية غير حكومية كبيرة، لفترة وجيزة، على واجهة الجمعية الوطنية، ليل الأربعاء، رسائل تدين بيع الأسلحة الفرنسية إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين تخوضان حرباً في اليمن.

وفي الساعة الثانية من صباح الخميس، استخدمت المنظمات جهازاً لتعرض بحروف عملاقة على أعمدة البرلمان، عبارات "أربع سنوات من الحرب في اليمن - مقتل الآلاف من المدنيين - في فرنسا، بيع الأسلحة يؤمن مبالغ طائلة - في اليمن، تكلفته باهظة".

وتحمل الرسائل توقيعات منظمات "تحرك ضد الجوع" و"كير" و"أطباء العالم" و"أوكسفام-فرنسا"، والتي أوضحت الخميس في بيان أنها تنوي بذلك إطلاق "صرخة إنذار" تهدف إلى "وضع فرنسا أمام مسؤولياتها".

انتهاكات سعودية مستمرة

دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إلى التحقيق في قصف الطيران السعودي مستشفى في اليمن الإثنين الماضي، ووصفه بـ"المروع".

وقال المتحدث روبرت بالادينو، في مؤتمر صحفي "رأيت تلك التقارير التي نشرت حول قصف المستشفى في اليمن، أجدها سيئة ومروعة، والولايات المتحدة تأخذها على محمل الجد، ونحن نسعى للحصول على مزيد من المعلومات"، وفقاً لوكالة رويترز.

وحث بالادينو التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن "على ضرورة إجراء تحقيق شفاف".

وأضاف "نعرف أن التحالف بقيادة السعودية أحال نتائج عملية الاستهداف هذه إلى فريق تقييم الحوادث المشترك لمراجعته والتحقيق فيه (...)، الولايات المتحدة تحث على إجراء تحقيق شفاف".

وسبق أن أفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإغاثية غير الحكومية أن7 أشخاص على الأقل، من بينهم أربعة أطفال، لقوا مصرعهم من جراء غارة جوية استهدفت مستشفى مدعوماً من المنظمة في اليمن.

وذكرت المنظمة، في بيان أصدرته، الثلاثاء، أن 8 أشخاص آخرين جرحوا، ولا يزال 2 آخرين في عداد المفقودين، من جراء صاروخ أصاب محطة وقود قرب مدخل مستشفى كتاف الريفي، الواقع على بعد 100 كم عن مدينة صعدة، شمال غربي اليمن.

وأكدت المنظمة أن من بين القتلى عاملين في المجال الطبي وحراساً أمنيين، داعية إلى إجراء تحقيق فوري بـ"الفظاعة الأخيرة" كما وصفها البيان.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً