السفير التركي لدى قطر محمد مصطفى كوكصو (AA)
تابعنا

قال السفير التركي لدى قطر محمد مصطفى كوكصو، إن أنقرة والدوحة تتعاونان لحل مشكلات المنطقة، واصفاً علاقاتهما الثنائية بـ"الاستراتيجية والمميزة".

وأضاف كوكصو في حوار مع قناة "الجزيرة مباشر" مساء الأحد، أن "للعلاقات التركية القطرية رصيد كبير للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة".

وأردف: "العلاقة بين تركيا وقطر تأسست على الوقوف مع الحق والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين".

وشدّد على أن أنقرة والدوحة "تتعاونان من أجل حل المشكلات في المنطقة".

وتابع: "تتكامل أدوار الدولتين في ما يتعلق بدعم كل الجهود الرامية إلى حلّ الأزمات الإقليمية والدولية بالطرق الدبلوماسية".

واستدرك: "سواء في ليبيا أو أفغانستان، أو في ما يتعلق بدفع الحوار بين واشنطن وطهران، وغيرها من الملفات الإقليمية".

ووصف كوكصو العلاقات بين البلدين بأنها "استراتيجية ومميزة"، إذ "يتطلعان إلى زيادة التعاون بينهما والاستمرار في المشاورات".

وأكد أن تركيا "تشدد دائماً على أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الجماعي لها ولجيرانها في الشرق الأوسط".

وتُعد تركيا وقطر شريكين استراتيجيين يتعاونان في عديد من القضايا على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، وشهدت علاقاتهما تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة بالمجالات كافة.

وحول العلاقات مع السعودية، أعرب الدبلوماسي التركي عن أمنياته بوجود علاقات جيدة بين أنقرة والرياض.

كما أبدى تفاؤله بتحسن العلاقات مع مصر، مشيراً إلى "استمرار العلاقات التجارية والاستثمارات بين البلدين رغم المشكلات على الصعيد السياسي".

وفي الشأن الليبي قال كوكصو، إنه "ليس لتركيا أطماع في ليبيا، وكل ما نودّه أن يشهد هذا البلد الذي تربطنا به روابط تاريخية وعلاقات جوار، استقراراً دائماً".

وأكد أن بلاده "ذهبت إلى طرابلس بدعوة من الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً".

وأردف: "علاقة تركيا مع ليبيا دائمة ووثيقة، لا تتوقف على شخصيات أو تتأثر بتغير القيادة السياسية في أي من البلدين".

وترتبط تركيا باتفاق أمني مع الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، وساهمت أنقرة في إفشال محاولة لمليشيا اللواء الانقلابي خليفة حفتر، للسيطرة على العاصمة طرابلس في أبريل/نيسان 2019.

وفي سياق آخر أكد المسؤول التركي أن بلاده "لن تتخلى عن اللاجئين و الفارين الذين قدموا إليها، ولا يمكن أن تتغير سياستها تجاههم".

وأضاف: "من يرددون أن تركيا يمكنها التخلي عن اللاجئين لا يعرفون تاريخها (...)، تركيا عُرفت عبر التاريخ بفتح أبوابها بحفاوة للاجئين حتى ممن قدموا من أوروبا".

واختتم حديثه بقوله: "لن نترك اللاجئين في نصف الطريق، ما داموا محتاجين للمساعدة فنحن معهم”.

وتوفّر تركيا الحماية الدولية لما يقرب من 4 ملايين لاجئ، أغلبهم من سوريا، وتُعد تركيا البلد الأكثر استضافة للاجئين على مستوى العالم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً