قال السفير الهندي لدى أنقرة، سانجاي بهاتا تشاريا، إن بلاده ليست في حالة حرب مع باكستان، ولكنها "تحارب فقط الإرهاب"، مرحباً بموقف أنقرة في تخفيف التوتر مع باكستان.
وأضاف السفير في مقابلة نشرتها وكالة الأناضول السبت، أن الهند تدعو تركيا إلى لعب دورها في مطالبة إسلام أباد بوقف "الإرهاب عبر الحدود". وتابع بهاتا تشاريا "نرحّب بمبادرة رئيس وزراء باكستان (عمران خان) الخاصة بإطلاق سراح الطيار الهندي، هذا ما هو متوقّع مع المقاتلين الحربيين، وما تضمنه معاهدة جنيف"، و "يسرّنا أن تفي باكستان بالتزاماتها الدولية".
وأشاد "بهاتا تشاريا" بالموقف التركي الإيجابي من الأزمة بين نيودلهي وإسلام أباد، قائلاً "نثمّن بشدة تصريحات وزير خارجية تركيا والموقف التركي تجاهنا".
والخميس، تواصل رئيس الوزراء الباكستاني، هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لطلب مساعدة تركيا في تخفيف التوترات.
وفي هذا الصدد، شدّد الدبلوماسي الهندي على كون تركيا "صديقة عظيمة لكل من الهند وباكستان، ونتوقع أن تلعب تركيا دوراً في مطالبة باكستان بوقف الإرهاب الممارس عبر الحدود (مع الهند)".
وبدأ التوتر الأخير بين الهند وباكستان في 14 فبراير/شباط الماضي، بعد هجوم استهدف دورية في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير مسفراً عن عن مقتل 44 جندياً هندياً وإصابة 20 آخرين. والثلاثاء، شنت الهند غارة جوية على ما قالت إنه "معسكر إرهابي" في الشطر الذي تسيطر عليه إسلام أباد من الإقليم، للمرة الأولى منذ حرب عام 1971. وصباح الأربعاء، أعلن الجيش الباكستاني أسر طيار بعد إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي، اخترقتا مجاله الجوي، وتمّ تسليمه الجمعة.
