صورة أرشيفية لاعتداءات إسرائيلية سابقة على المقبرة  (AA)
تابعنا

جددت البلدية الإسرائيلية بالقدس، الاثنين، اعتداءها على أرض تابعة للمقبرة اليوسفية الإسلامية، الملاصقة للسور القديم، في القدس.

ووصل طاقم من البلدية برفقة جرافة وبحراسة عناصر من الشرطة الإسرائيلية إلى أرض ملاصقة للمقبرة، حيث تنوي البلدية إقامة حديقة.

وقال أحمد الدجاني، المدير التنفيذي للجنة المقابر الإسلامية في القدس: "يقوم طاقم البلدية بحراسة الشرطة الإسرائيلية بالاعتداء على أرض صرح الشهيد الملاصقة للمقبرة اليوسفية".

وكانت طواقم البلدية قامت قبل نحو أسبوعين، بتدمير الدرج المؤدي إلى المقبرة اليوسفية، والذي يستخدمه الفلسطينيون للوصول إليها، وأيضاً إلى المسجد والبلدة القديمة عبر باب الأسباط.

وفي حينه تمكن الفلسطينيون من وقف الاعتداء.

ولكن الدجاني قال: "استأنفت البلدية اعتداءها اليوم، بهدم الجدار في الجزء الشمالي من المقبرة، حيث تتواجد قبور منذ عشرات السنين".

وأضاف: "يجب وقف الاعتداء على المنطقة باعتبارها منطقة وقف إسلامي، وجزءاً من المقبرة الإسلامية، وفيها قبور لمسلمين".

وتابع الدجاني: "تقول البلدية إنها تريد إقامة حديقة في المنطقة، ولكننا لسنا بحاجة إلى حديقة، فالمقبرة اليوسفية تتكدس بالقبور، وهناك حاجة لتوسيعها وليس لمصادرة أجزاء منها".

وكان عشرات الفلسطينيين تجمعوا في المكان في محاولة لمنع البلدية من مواصلة العمل.

ولم يصدر تعقيب من البلدية الإسرائيلية على ما تقوم به من أعمال في أرض المقبرة.

من جانبه، اعتبر مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، تجريف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقبرة اليوسفية الإسلامية بالقدس "عدواناً وتهويداً".

وقال المفتي لوكالة الأناضول: "هذا عدوان يأتي في سياق تهويدي للمدينة المقدسة، ومحاولة طمس التاريخ والوجه الحضاري لهذه المدينة العربية الإسلامية".

وأوضح أن "أي عبث من الاحتلال بجغرافية وحضارة هذه المدينة وتاريخها مرفوض تماماً من كل الفلسطينيين، وكل عربي حر وكل مسلم وكل أحرار العالم".

وأضاف أن "مقبرة اليوسفية جزء من المقبرة الرئيسية التي تقع خارج السور، وشكلت المدافن الرئيسية لسكان المدينة المقدسة منذ التاريخ الإسلامي الأول بالمدينة وحتى اليوم".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً