الخارجية السودانية تلقَّت بدهشة تصريحات المتحدث باسمها حول التطبيع مع إسرائيل           (AA)
تابعنا

قالت وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء، إنها "تلقت بدهشة" تصريحات المتحدث باسم الوزارة حيدر بدوي، عن سعي الخرطوم لإقامة علاقات مع إسرائيل.

وأضافت في بيان صادر عن وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين: "وجدت هذه التصريحات وضعاً ملتبساً يحتاج إلى التوضيح".

وأضاف البيان أن "أمر العلاقات مع إسرائيل لم يناقَش في وزارة الخارجية بأي شكل".

وقال: "لم يكلَّف السفير حيدر بدوي بالإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال متحدث الخارجية السودانية حيدر بدوي، إن لقاء رئيس المجلس السيادي "عبد الفتاح البرهان" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، قبل أسابيع، كان "خطوة جريئة فتحت الباب أمام اتصالات يمكن أن تجري بين الطرفين".

وأشار المتحدث إلى أن "الاتجاه نحو إقامة علاقات مع إسرائيل ليس بالجديد وسبقنا إليه وزير خارجية النظام البائد إبراهيم غندور".

"لسنا أول دولة تطبِّع مع إسرائيل وعلاقتنا مع اليهود قديمة منذ عهد موسى عليه السلام، وسنناقش التطبيع مع إسرائيل في دهاليز السلطة بالخرطوم ولسنا تبعاً لغيرنا".

حيدر بدوي - المتحدث باسم الخارجية السودانية

وقال متحدث الخارجية: "السلام مع إسرائيل والتطبيع معها يسوقنا إلى نفي تهمة الإرهاب عنا".

فيما رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعلان الخارجية السودانية وتطلع الخرطوم إلى توقيع اتفاق سلام مع تل أبيب.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل، عن توصل أبو ظبي وتل أبيب إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.

وقال نتنياهو في تغريدة على تويتر: "يرحب رئيس الوزراء نتنياهو بموقف وزارة الخارجية السودانية الذي يعكس القرار الشجاع الذي اتخذه رئيس مجلس السيادة السوداني (عبد الفتاح البرهان)، الذي دعا للعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين".

وزعم أن "إسرائيل والسودان والمنطقة بأسرها ستربح من اتفاقية السلام (في حال توقيعها بين البلدين)، وتستطيع أن تبني معاً مستقبلاً أفضل لجميع شعوب المنطقة".

فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليؤور حيات في بيان مقتضب، إن "إسرائيل تنظر بإيجابية إلى أية خطوة من شأنها أن تقود إلى عملية تطبيع واتفاقات سلام مع دول المنطقة".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "معظم الاتصالات مع السودان في الأشهر الأخيرة أحرزت تقدماً، بخاصة فيما يتعلق بالرحلات الجوية فوق أراضيه".

إلا أنها استدركت بأن "التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن "السودانيين لن يكونوا في عجلة من أمرهم لتوقيع اتفاق علني مع إسرائيل".

والتقى نتنياهو بأوغندا في فبراير/شباط الماضي، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عبد الفتاح البرهان، واتفقا على بدء تعاون يقود إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، حسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.‎

وقوبل اتفاق الإمارات وإسرائيل على التطبيع باستنكار شعبي عربي واسع عكسته منصات التواصل الاجتماعي، بجانب احتجاجات أمام مقار دبلوماسية إماراتية.

واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاق الإمارات وإسرائيل على التطبيع "خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".

وستصبح الإمارات ثالث دولة عربية ترتبط مع إسرائيل بمعاهدة سلام بعد كل من الأردن عام 1994 ومصر في 1979.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً