رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان يلتقي المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي (وسائل التواصل)
تابعنا

أعلن السودان، الأحد، أن المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، قدم مقترحات لتعزيز "روح الشراكة" والسعي لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بالمبعوث الأمريكي فيلتمان، بالعاصمة الخرطوم، حسب بيان من إعلام مجلس السيادة اطلعت عليه الأناضول.

وهذا اللقاء هو الثاني بين البرهان وفيلتمان في غضون 24 ساعة، إذ عقدا السبت لقاء بالقصر الرئاسي في الخرطوم، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

وذكر البيان، أن "المبعوث الأمريكي فيلتمان، قدم (خلال اللقاء اليوم الأحد) عدة مقترحات من شأنها تعزيز روح الشراكة والعمل الجاد من أجل الخروج الآمن للبلاد من أزمتها الراهنة" دون توضيح طبيعة هذه المقترحات.

وحسب البيان، وعد البرهان بدراسة المقترحات مع حمدوك.

وأكد البرهان للمبعوث الأمريكي "حرصه على العمل مع القوى السياسية لتذليل كل العقبات والتحديات للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الراهنة".

وشدد على "التزام القوات المسلحة بحماية الفترة الانتقالية والعمل وفق الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا وصولاً إلى انتخابات حرة وانتقال ديمقراطي مدني كامل"، وفق البيان.

في سياق ذلك، أعربت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان "يونيتامس"، الأحد، عن سعيها إلى وضع خارطة طريق تتفق عليها كل الأطراف في البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس البعثة فولكر بيرتس، مع عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي، بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان إعلام المجلس.

وذكر البيان أن "اللقاء بحث تطورات الأوضاع السياسية بالبلاد، والسبل الكفيلة بالخروج من الأزمة، بما يحقق تطلعات كل الأطراف السياسية وتطلعات الشعب السوداني".

وشدد فولكر، على أهمية الحوار بين كل الأطراف دون استثناء، بحثاً عن معالجات مشتركة تحقق أهداف المرحلة الانتقالية، حسب المصدر ذاته.

وأضاف المسؤول الأممي، أن "المعالجات لن تنجح إلا بالحفاظ على الشراكة بين المكونين العسكري والمدني".

وأردف: "نسعى إلى وضع خارطة طريق تتفق عليها كل الأطراف وتلبي استحقاقات المرحلة المقبلة بما فيها الانتخابات والحوار الدستوري".

ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

فيما يواصل منذ 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أنصار تيار "الميثاق الوطني" (ضمن قوى التغيير والحرية)، اعتصاماً مفتوحاً في الخرطوم، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، بينما يعارض ذلك المجلس المركزي لقوى "الحرية والتغيير" (الائتلاف الحاكم).

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً