عقدت المحكمة الجنائية الدولية، الاثنين، أولى جلسات محاكمة "علي كوشيب"، أحد زعماء مليشيا "الجنجويد" السودانية.
وبث التلفزيون الرسمي بالسودان وقائع الجلسة الإجرائية الأولى لمحاكمة كوشيب، المتهم في جرائم الحرب في إقليم دارفور غربي البلاد.
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية لـ"كوشيب" عدة اتهامات بينها "جرائم حرب (القتل)، وجرائم ضد الإنسانية، ارتكبها في دليغ (جنوب دارفور السودانية) بين 5 و7 مارس/آذار 2004".
كما تضمنت لائحة الاتهام "المشاركة في حرب ضد إثنية قبيلة الفور، وهجمات ضد السكان المدنيين في بلدات كودوم وبنديسي ومكجر وأروالا، بين أغسطس (آب) 2003 ومارس 2004".
من جانبه قال كوشيب، الذي أفادت وثائق المحكمة في وقت سابق بأنه يفضل اسم علي محمد علي عبد الرحمن، إن الاتهامات المذكورة في أمر اعتقاله "باطلة".
وليس من المفترض أن يرد عبد الرحمن خلال مثوله الأول بالمحكمة على التهم الموجهة إليه، لكن القاضي سأله إن كان على علم بالاتهامات. ورد عبد الرحمن: "أجل تم إبلاغي بها لكنها باطلة".
وأضاف: "وبعدها أجبروني على الحضور إلى هنا، وآمل أن أجد العدالة".
وكوشيب أحد زعماء مليشيا "الجنجويد" التي كانت تعمل وفق تعليمات نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير (1989-2019).
والأربعاء بلغت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، أعضاء مجلس الأمن الدولي بأن كوشيب بات رهن الاحتجاز بمقر المحكمة، عقب تسليم نفسه.
وفي 27 أبريل/نيسان 2007 أصدرت الدائرة الابتدائية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية أمراً بالقبض على كوشيب. ويورد الأمر لائحة من خمسين تهمة موجهة إلى كوشيب تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
