تناول اللقاء بين الرئيسين آخر مستجدات القضية الفلسطينية  (Reuters)
تابعنا

بحث لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفلسطيني محمود عباس، الأحد في القاهرة، تثبيت الهدوء في غزة، والأزمة المالية الفلسطينية.

ووفق بيان للرئاسة المصرية، تناول اللقاء "آخر مستجدات القضية الفلسطينية، واستعراض الرئيس الفلسطيني الصعوبات الحالية التى تواجهها السلطة الفلسطينية، بخاصة عقب خصم إسرائيل أموال المقاصة، وبحث الجانبان تثبيت الهدوء في قطاع غزة".

من جانبه أبرز السيسي موقف بلاده الداعم للقضية والمتمسك بالتوصل إلى حلّ عادل وشامل يؤدِّي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المرجعيات الدولية. وكشف البيان التطرق كذلك إلى "الجهود المصرية لتثبيت الهدوء في قطاع غزة".

وأوضح السيسي أن "مصر مستمرة في جهودها لإتمام عملية المصالحة وفق استراتيجية مصرية لدعم السلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة، وقطع الطريق على أي محاولة لتكريس الفصل بين الضفة الغربية والقطاع".

وتعثرت المصالحة الفلسطينية منذ عدة شهور، إثر نشوب خلافات عميقة بين حركتي فتح وحماس، حول تفسير بنود اتفاق وقّعته الحركتان في القاهرة في أكتوبر/تشرين الأول 2017.

ووصل عباس إلى القاهرة، السبت، في زيارة رسمية يشارك خلالها في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الأحد، لبحث تطورات القضية الفلسطينية.

وتعاني السلطة الفلسطينية أزمة مالية حادة إثر قرار إسرائيل خصم 11.3 مليون دولار من عائدات الضرائب (المقاصة)، كإجراء عقابي على تخصيص السلطة الفلسطينية مستحقات للمعتقلين وعائلات الشهداء.

وإيرادات المقاصة هي ضرائب تجبيها إسرائيل نيابة عن وزارة المالية الفلسطينية، على السلع الواردة إلى الأخيرة من الخارج، ويبلغ متوسطها الشهري نحو 188 مليون دولار، تقتطع منها تل أبيب 3 بالمئة بدل جباية.

وتأتي تحركات عباس وسط ترقب لتفاصيل ما يُعرَف بـ"صفقة القرن" الأمريكية، المعنية بتقديم تصوُّر لحلّ القضية الفلسطينية، عقب إعلان جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وصهره، الأربعاء الماضي، أن "صفقة القرن ستُعلَن بعد شهر رمضان"، (يبدأ أوائل مايو/أيار وينتهي في أوائل يونيو/حزيران).

وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في أبريل/نيسان 2014، بسبب رفض تل أبيب وقف الاستيطان وقبول حدود عام 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قُدامى.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً