الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين (Reuters)
تابعنا

اشتبكت الشرطة الجزائرية مع المتظاهرين في العاصمة، الثلاثاء، أثناء محاولة تجمُّع رافض لتعيين عبد القادر بن صالح، رئيساً مؤقتاً للبلاد، التقدم إلى الجامعة المركزية بمشاركة واسعة من الطلبة والمواطنين.

واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا تزامناً مع إعلان البرلمان الجزائري بغرفيته، رسمياً، شغور منصب رئيس الجمهورية، وتولِّي بن صالح (رئيس مجلس الأمة/الغرفة الثانية للبرلمان) رئاسة الدولة لمدة 3 أشهر.

وذكرت وكالة الأناضول أن طلبة ومواطنين حاولوا السير في مظاهرة انطلاقاً من ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، باتجاه الجامعة المركزية، مروراً بنفق ساحة أودان بالمدينة نفسها. وفي محاولة لمنع تقدّم مسيرة الطلبة، استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ثم خراطيم المياه.

وأخلت الشرطة في بداية الأمر، ساحة البريد المركزي، قبل أن يعود إليها الآلاف من المحتجين. وأصيب العديد من المتظاهرين بحالات اختناق بسيطة جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

ورداً على محاولة فض مسيرة الطلبة، ردد المحتجون هتافات تتوعد بمسيرات يومية إلى غاية رحيل الباءات الثلاث، في إشارة إلى الأحرف الأولى من ألقاب بن صالح ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.

وفي وقت لاحق، تخطت مسيرة الطلبة التي انضم إليها مواطنون، الحواجز الأمنية للشرطة، ووصلت إلى مبنى المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، ومجلس الأمة (الغرفة الثانية). وردد المتظاهرون قبالة مبنى البرلمان ومجلس الأمة هتافات رافضة لبن صالح، ومطالبة إياه بالتنحي، إذ هتفوا بعبارة Dégage بالفرنسية ومعناها "ارحل".

وفي وقت سابق الثلاثاء، تظاهر آلاف الطلبة بالعاصمة الجزائرية وعدة مدن، رفضاً لتعيين بن صالح رئيساً مؤقتاً للبلاد.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً