أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، أن منظمة الصحة العالمية ستفتتح مكتباً لها في إسطنبول للمساعدات الإنسانية والطبية العاجلة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قوجه، الخميس، عقب لقائه المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغ، حيث أكد أن افتتاح المكتب سيجري بالسرعة القصوى.
وأضاف: "نخطط لبدء أنشطة المكتب في أقرب وقت ممكن".
وأوضح الوزير أن المكتب الجديد سيتمتع بمكانة خاصة لدى منظمة الصحة العالمية، حيث سيوفر إرشادات حول تلبية الاحتياجات الراهنة في مواجهة كورونا.
ورداً على سؤال صحفي حول علاقات التعاون بين تركيا والصحة العالمية، قال قوجه إن التعاون بين الطرفين قائم منذ زمن طويل في المجالات الصحية كافة وليس في ظل تفشي جائحة كورونا فقط، وأنهما يعقدان لقاءات دورية كل شهر منذ تفشي الوباء.
وأعرب الوزير عن تطلعه لتحول منظمة الصحة العالمية في المرحلة المقبلة إلى مؤسسة أكثر فاعلية في مواجهة الحالات الطارئة خصوصاً.
وأكد ضرورة البدء بمرحلة تشاور عالمي يجري فيها تقييم أداء منظمة الصحة العالمية بنجاحاتها وفشلها.
وشدد على أن تركيا ستكون في مركز متقدم طبياً على المستويين العالمي والأوروبي، وعلى وجه الخصوص في المرحلة القادمة.
الصحة العالمية: نقدر جهود تركيا
من جانبه، أعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغ، عن خالص تقديره للشعب والسلطات التركية على تضامنهما لمكافحة فيروس كورونا.
وأفاد كلوغ، بأن تركيا تجاوزت منعطفاً مهماً في مكافحة فيروس كورونا، حيث تناقصت أعداد الإصابات والوفيات بنحو 75%.
وأوضح أن زيارته لتركيا تعد الأولى له خارجياً بعد رفع قيود السفر التي كانت مفروضة خلال مرحلة تفشي الوباء.
وأعرب عن شكره للكوادر الطبية على التضحيات التي قدمتها بوقوفها في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا.
ولفت إلى أن جائحة كورونا أظهرت للعالم أخلاق الشعب التركي الطيبة والحقيقية، عبر تبنيه فكرة "التضامن العالمي" و "عدم ترك الآخر وحيداً".
ونوه إلى أن تركيا اتبعت نهجاً إنسانياً تجاه الجميع منهم اللاجئون والمهاجرون، حيث قدمت لهم خدمات الرعاية والعلاج وفحوصات الكشف عن فيروس كورونا.
وأشار إلى أن نجاح تركيا في إدارة مرحلة كورونا عائد لثلاثة عوامل، القيادة السياسية، وارتباط وتنفيذ السياسات الصحيحة بالقرارات المتخذة، والسرعة في اتخاذ القرارات وتطبيقها.
وذكر أن تركيا باتت من الدول التي تتمتع بمعايير الاتحاد الأوروبي للسفر الآمن، مشيراً إلى أن معدلات الإصابة والوفيات انخفضت بنحو 75% منذ نيسان/أبريل الفائت.
