وسائل إعلام أمريكية تعتبر الاتفاق بين الجانبين التركي والأمريكي بخصوص المنطقة الآمنة شمالي سوريا انتصاراً لأنقرة (Getty Images)
تابعنا

تناولت وسائل إعلام أمريكية الجمعة، الاتفاق التركي الأمريكي بشأن عملية نبع السلام، مشيرةً إلى أن "أنقرة أخذت ما تريد، وحققت أهدافها".

ومن المؤسسات الإعلامية التي تطرّقت إلى الاتفاق صحف واشنطن بوست ووول ستريت جورنال ونيويورك تايمز وCNN وABC نيوز.

وقالت وول ستريت جورنال في مقال بعنوان "تركيا وافقت على تعليق العمليات العسكرية شمالي سوريا"، إنه بينما "يشيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالصفقة ويعتبرها مدهشة"، يرى منتقدو الصفقة أنها "تلبي أساساً الأهداف التركية".

أمّا نيويورك تايمز فقد عنونت مقالها بـ"اتفاق ترمب لوقف إطلاق النار يعزز مكاسب تركيا في سوريا". وورد في المقال أنه على الرغم من أن "الاتفاق الذي أعلنه نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، قد يوقف القتال شمالي سوريا، فإن من المتوقع أن تكون التكلفة الواقعة على النفوذ الأمريكي مرتفعة بشكل مخيف".

وورد في تقرير نُشر على صحيفة واشنطن بوست بعنوان "اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا ترفع تهديد العقوبات الأمريكية من ناحية وتسمح لتركيا بالاحتفاظ بمنطقة عازلة من ناحية أخرى"، أنه يبدو أن "الاتفاق الذي أعلنه نائب الرئيس بنس بعد ساعات من المفاوضات منح الرئيس التركي أردوغان معظم ما سعى إليه عندما شنّ الجيش التركي هجوماً على شمال شرق سوريا منذ ما يزيد عن أسبوع".

في السياق نفسه نشر موقع قناة ABC نيوز مقالاً بعنوان "الولايات المتحدة وتركيا تتوصلان إلى اتفاق بشأن سوريا، لكنهما يختلفان بشأن ما إذا كان وقفاً لإطلاق النار أم تعليقاً مؤقتاً للعمليات".

ومن ناحيتها نشرت قناة فوكس نيوز مقالاً آخر بعنوان "وقف إطلاق النار بين تركيا وسوريا.. مصادر عسكرية أمريكية رفيعة متشككة للغاية في الصفقة". وفي المقال، عبّر مصدر عسكري أمريكي رفيع المستوى أمضى سنوات في تصميم استراتيجية مناهضة لتنظيم داعش عن شكوكه بشأن وقف إطلاق النار بين تركيا وسوريا.

وقال المصدر العسكري: "لا يمكن للأكراد مغادرة تلك المنطقة الأمنية، فهناك آلاف الأكراد الذين يعيشون في المنطقة التي يسعى الأتراك لجعلها منطقة آمنة.. وهي المنطقة ذاتها التي تعيش فيها أسر هؤلاء المسلحين".

ومساء الخميس، توصّلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي وأن ترفع العقوبات عن أنقرة وأن تؤمِّن واشنطن انسحاب عناصر التنظيمات الإرهابية بعمق 20 ميلاً بعيداً عن الحدود التركية.

وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية نبع السلام في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من التنظيمات الإرهابية وإنشاء منطقة آمنة يمكن للاجئين السوريين إليها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً