أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء، تعليق برنامج الزيارات لأهالي المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية للأسبوع الثاني على التوالي، في إطار الإجراءات المتخَذة لمواجهة تفشِّي فيروس كورونا الجديد.
وقالت اللجنة في بيان، إنه "في ظلّ استمرار الإجراءات التي تتخذها السلطات في مواجهة فيروس كورونا، تَقرَّر تجديد تعليق برنامج الزيارات العائلية من الأراضي الفلسطينية المحتلّة لأبنائهم في السجون الإسرائيلية للأسبوع الثاني على التوالي".
وأضافت: "ندرك تبعات هذه القرارات على العائلات والمعتقلين على حدّ سواء، لكننا أيضاً نعي تماماً التحديات التي تواجه أي نظام سجون وضرورة وقوف السلطات عند مسؤولياتها في منع تفشِّي الأوبئة".
ولفتت اللجنة الدولية إلى أنها "على تواصل مع السلطات لإيجاد وسائل بديلة للحفاظ على التواصل العائلي مع المعتقلين".
فلسطين تدعو إلى ضغط دولي على إسرائيل
من جهتيهما، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر الثلاثاء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إلى التدخل العاجل لحماية المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل من فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال لقائهما كلّاً من رئيس بعثة الصليب الأحمر ديفيد كين، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين جيرالد روكنشواب "إثر اتساع نطاق انتشار فيروس كورونا، والخطر المحدق بالأسرى داخل سجون الاحتلال"، وفق الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا).
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل نحو 5 آلاف، بينهم 200 طفل و700 شخص يعانون من أمراض مختلفة.
وحمّل عريقات إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة الأسيرات والأسرى الفلسطينيين"، محذّراً من تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى، داعياً إلى "الضغط على إسرائيل للتقيُّد بالتزاماتها القانونية، بخاصة في زمن انتشار الأوبئة".
وطالب عريقات بالإفراج عن الأسرى الأكثر ضعفاً والمرضى.
والثلاثاء بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل 324 حالة، حسبما نقلت هيئة البثّ الإسرائيلية عن وزارة الصحة.
وفي 11 مارس/آذار الجاري، صنّفَت منظمة الصحة العالمية تفشِّي فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) "جائحة عالمية".
وحتى مساء الثلاثاء أصاب الفيروس أكثر من 194 ألفاً في 163 دولة وإقليماً، توُفّي منهم نحو 7890، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار كورونا على نطاق عالمي دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فاعليات عدة، ومنع التجمعات بما فيها الصلوات الجماعية.
