استُشهد شاب فلسطيني فجر الاثنين، متأثراً بإصابته بانفجار قنبلة الأسبوع الماضي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) "ارتقاء شهيد متأثراً بإصابته في جنين قبل أيام"، دون مزيد من التفاصيل.
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي "شهيدها القائد تامر عزمي النشرتي (...) الذي ارتقى متأثراً بجراحه التي أصيب بها في أثناء تأديته واجبه الجهادي في مخيم جنين".
وأضافت في بيان الاثنين، أن النشرتي "أحد أبطال كتيبة جنين/ سرايا القدس (الجناح العسكري للحركة)".
من جهتها أكّدَت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشابّ تامر عزمي عارف نشرتي (23 عاماً) من مخيم جنين صباح اليوم".
وأضافت في بيان مقتضب أنه بذلك "يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 222 شهيداً، بينهم 53 في قطاع غزة".
نشر دوريات في الضفة الغربية
ومع تصاعد التوترات في الضفة، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الاثنين، طواقم الأمم المتحدة العاملة في فلسطين بنشر دوريات بالضفة الغربية، لمراقبة المناطق التي يستهدفها المستوطنون الإسرائيليون.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء بمدينة رام الله.
وانتقد اشتية ما تشهده الضفة من "استباحة مطلقة للدم الفلسطيني، والإعدامات الميدانية على الطرقات، وتصاعد إرهاب جنود الاحتلال والمستوطنين، التي كان آخرها الدهس المتعمد للشقيقين الشهيدين محمد ومهند مطير (السبت)".
وطالب "طواقم الأمم المتحدة في فلسطين بنشر دوريات مراقبة على الطرقات وفي مناطق الاستهداف من المستوطنين".
وفي إطار الحثّ على إجابة مطلبه، بيّن اشتية أن "الأمم المتحدة تملك أكثر من 400 سيارة، وأكثر من 1000 موظف، يمكن تدريبهم ليكونوا مراقبين أمميين لرصد تصرفات الجيش والمستوطنين، وتوثيقها لغرض محاكمتهم".
والسبت قالت محافظة القدس (رسمية) في بيان، إن "الشقيقين محمد ومهند يوسف مطير من مخيم قلنديا شمالي القدس، استُشهدا في حادث دهس متعمَّد من قبل مستوطن إسرائيلي عند حاجز زعترة جنوبي نابلس (شمال)".
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، قتل الجيش الإسرائيلي 169 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري.
في حين تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى تنفيذ المستوطنين 793 اعتداءً على الفلسطينيين وممتلكاتهم منذ بداية العام، 582 منها أحدثت أضراراً، و211 أسفرت عن إصابات بين الفلسطينيين.
