(Christof Stache/AFP)
تابعنا

ذكر تقرير صدر اليوم الخميس أن الطاقة النظيفة الآن توفر فرص عمل أكثر من صناعة الوقود الأحفوري، ما يعكس التحول الذي تُحدثه جهود معالجة تغير المناخ في سوق الوظائف العالمي.

وفي هذا السياق قالت الوكالة الدولية للطاقة إن انتعاش الوظائف بعد الجائحة في القطاع كان مدفوعاً بتقنيات خفض الانبعاثات مثل إنتاج السيارات الكهربائية وعزل المباني ومشاريع الطاقة الشمسية ومزارع الرياح.

ويُقدر أن الطاقة النظيفة، والتي بموجب تعريف الوكالة الدولية للطاقة تشمل أيضاً الطاقة النووية، تمثل الآن أكثر من نصف وظائف قطاع الطاقة البالغ عددها 65 مليوناً في جميع المناطق باستثناء روسيا والشرق الأوسط.

مع ذلك، قالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها إن أسعار الطاقة المرتفعة، بما في ذلك الوقود الأحفوري، شهدت ارتفاعاً في التوظيف، لا سيما في البنية التحتية للغاز الطبيعي المسال.

ويسعى عديد من الدول في أوروبا لإيجاد بدائل لإمدادات الغاز الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا.

كما أشارت الوكالة إلى أن الأجور في وظائف الطاقة النظيفة أقل من نظيرتها في صناعة الوقود الأحفوري، حيث تكون معدلات النقابات أعلى، ويجرى تعويض العمل المحفوف بالمخاطر بأجور أعلى. وقالت الوكالة إن الاستثناء هو العمل في الطاقة النووية بسبب العمالة الماهرة المطلوبة.

ومن جانبه، قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة: ”تستجيب البلدان في جميع أنحاء العالم للأزمة الحالية من خلال السعي لتسريع نمو صناعات الطاقة النظيفة المحلية. وستشهد المناطق التي تتخذ هذه الخطوة نمواً هائلاً في الوظائف”.

وحث بيرول الشركات وممثلي العمال والحكومات على ضمان توفير مشاريع الطاقة النظيفة فرص عمل عالية الجودة وجذب قوة عاملة متنوعة.

فيما قالت الوكالة الدولية للطاقة إن تمثيل المرأة ناقص بشكل كبير في قطاع الطاقة، والذي يمثل كلياً نحو 2% من القوى العاملة العالمية.

وشددت الوكالة على إعطاء عمال الوقود الأحفوري خيار إعادة التدريب على وظائف الطاقة النظيفة.

وتوقعت إمكانية خلق ما يصل إلى 14 مليون وظيفة جديدة في مجال الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، مع تحول 16 مليون عامل إضافي إلى أدوار جديدة تتعلق بالطاقة النظيفة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً