الاحتجاجات الجزائرية اندلعت في 22 فبراير/شباط الماضي وتطالب برحيل رموز نظام عبد العزيز بوتفليقة (AA)
تابعنا

تظاهر العديد من الطلاب في العاصمة الجزائرية ومدن جامعية أخرى، الثلاثاء، للمطالبة برحيل "اللصوص" و"الخونة" المرتبطين بنظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتجمع آلاف من الطلاب وسط العاصمة في ساحة البريد المركزي، المبنى الذي أصبح نقطة تجمع للتظاهرات في المدينة، ثم تمكن الطلاب من تخطي الطوق الأمني لرجال الشرطة بدون عنف، من أجل الوصول إلى مقر المجلس الشعبي الوطني، الغرفة السفلى للبرلمان.

وردّد الطلاب المتظاهرون شعار "كليتو لبلاد يا السراقين" (أكلتم البلاد أيها اللصوص) بصوت واحد وهم متجهون نحو المجلس في مسيرتهم الثانية منذ بداية شهر رمضان، وكما فعلوا كل يوم ثلاثاء منذ بداية الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة ضد النظام في 22 فبراير/شباط الماضي.

كما ردّد الطلاب شعار "الخونة" ضد حزب جبهة التحرير الوطني الموجود في السلطة منذ الاستقلال والذي يرأسه عبد العزيز بوتفليقة المستقيل في 2 أبريل/نيسان الماضي، تحت ضغوط الحركة الاحتجاجية بعد أن قضى 20 سنة في الحكم.

ولم يمنع الصيام والحرارة المرتفعة في الأسبوع الثاني من شهر رمضان، الطلاب من التعبئة بأعداد كبيرة في العاصمة.

واكتفت الشرطة بمنع الطلاب من غلق الطريق وتعطيل حركة السير مع صدامات محدودة.

وارتدى أغلب الطلاب العلم الجزائري وهم يردّدون "دولة مدنية لا عسكرية" في وقت أصبح قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح الرجل القوي في الدولة منذ رحيل بوتفليقة الذي عينه قبل 15 عاماً.

ولم تهدأ الاحتجاجات بعد استقالة بوتفليقة، إذ يطالب المتظاهرون برحيل "كل النظام" الذي خلّفه وراءه كما يرفضون تنظيم الانتخابات في الرابع من يوليو/تموز المقبل كما هو مقرر لاختيار الرئيس المقبل للجزائر بعد نهاية فترة الرئيس الانتقالي الحالي عبد القادر بن صالح المرفوض شعبياً بدوره.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً